في ظل اللحظات الحرجة والمرتبكة التي يعيشها اليمنيون تنصبّ أنظارهم صوب طارق صالح كأمل مهيمن على كل تطلعاتهم، ومصدر مؤكد للأخذ بأيديهم إلى المستقبل، فالثقة بآل عفاش لم تخفت بعد، ولم يتلاشَ اليقين بهذه الأسرة السياسية التي لها باع عريق في إدارة شؤون البلد باقتدار وحنكة قادرة على انتشاله من السقوط، وإعادة تموضعه في دائرة الاستقرار والأمان.
 
ورغم أن المشهد السياسي اليمني أفرز الكثير من الأسماء والمكونات السياسية الفاعلة، حزبية وعسكرية وسياسية، إلا أن العميد طارق صالح يستحوذ على جملة التطلعات والآمال التي تعقدها جماهير الشعب عليه، كون تمركزه وتحركاته ومشاريعه التنموية وخطاه الثابتة التي يجسدها يوماً بعد آخر في الشأن العام تجعله مصدر اهتمام ومكون جذب يلفت الأنظار حوله، مقارنة بباقي الأطياف السياسية المرتبكة التي لا تظهر أي تحسن ملحوظ في سياستها وتواجدها على الأرض.
 
والحقيقة الناصعة أن هذا الرجل يمتلك مشروعاً وطنياً واضحاً وقوياً تتجلى لبناته على مرأى ومسمع، ويفرض حضوره واقعاً معاشاً، ويسعى جاهداً للانطلاق من تحسين وتخفيف معاناة المجتمع بكل السبل المتاحة لديه، وهذا الأمر أثبت اقتداره في زحزحة كل الإشكاليات العالقة في الواقع في مختلف شؤونه، ورؤيته الوطنية للمستقبل متناسقة ملهمة لا تتضمن أي التباسات أو مراوغات أو مخاتلة وتلاعب بمشاعر العامة والخاصة؛ وإنما تتوسع كل يوم دائرة اهتماماته وتزداد محطات تنقلاته التي تمنحه سمات رجل دولة لا مجرد ظاهرة صوتية، ومن هنا احتل الصدارة والمصداقية وبرز كأهم فاعل سياسي على أرض الواقع.
 
وبموازاة طارق صالح بكل الأطياف المنتمية للحكومة والسلطة الشرعية فإنه أكثر حركة وفاعلية وأكثر شغفاً ومسؤولية في الدفع بالواقع السياسي إلى مستوى أفضل وأفق أرحب وشراكة حقيقية قائمة على استشعار المهمات الوطنية واستعادة الدولة عوضاً عن الانشغال بالحسابات الضيقة والرؤى المتأزمة التي أبقت الكل مقيداً في إطار ضيق وأهداف مترهلة، بينما يسعى هو كخبير متمرس وقائد محنك قادر على استلهام تجربة الزعيم الشهيد في إدارة المشروع الوطني الجمهوري وتجاوز كل المعضلات المعيقة للمستقبل.
 
ففي السنوات العجاف التي مضت تركت اليمن في محنته بعض الشخصيات التي كانت ترى في نفسها صاحبة شأن وقرار، وسقطت الأسماء الوهمية التي ركبت موجة التغييرات السياسية وظنت أن العمل السياسي مجرد هرطقات، مجرد خطب وشعارات فيئس الشعب منها وتناسها وعزم على التمسك والتشبث بمن هو أهل لقيادة دفة الوطن إلى بر الأمان وتشرب العمل في خدمة الوطن لعقود كطارق صالح الذي يثبت جدارته لأن يشكل مركزاً مهماً في خريطة القوى السياسية اليمنية، والمتمكنة من تحقيق الآمال المرجوة والغايات المنشودة، والمضي قدماً دون ارتباك أو خذلان، ولا غرابة في المناشدات التي تتوجه نحوه في معالجة القضايا المتعثرة والاحتياجات العاجلة التي تمس حياة المواطن فيمد يد العون والمساعدة لامتصاصها وإدراجها في قائمة أولوياته ومعالجاته.
 
ولهذا فإن الثقة والأمل منصبتان فيه كأهم المكونات السياسية الشرعية التي لديها العزيمة والإرادة في استعادة الدولة والقضاء على المليشيات الحوثية الكهنوتية وتشييد البنية التحتية والمشاريع الاستراتيجية التي يمكن من خلالها خلق توازن فعلي على أرض الواقع وتحسن ملحوظ يلامسه ويشعر بأثره المجتمع.
 
* نجل وزير الدفاع في حكومة الجنوب قبل الوحدة

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية