الحوثي ليس جيباً، نترك حربه للنفس الطويل.. وننشغل بمصالحنا الخاصة وكم شعار طوباوي. بل هو يسيطر على العاصمة وثلاثة أرباع الشمال. ولولا عنصريته ودمويته ومشروعه الكهنوتي
في محاولة يائسة لتشويه الراحل الرئيس علي عبدالله صالح، لجأت المليشيات الحوثية إلى نشر تسجيل قديم لمكالمة مع قيادة حركة حماس، ظنًا منها أن ذلك قد
لا يزال الزعيم صالح، ورغم موته وبعد ذلك بثماني سنوات، يعيد ترتيب المشهد، فهو الحقيقي حياً وميتاً، وصاحب الموقف والمواقف في كل حالة، وبكل حال، وقد
قال: نحن نقول سرًا وعلنًا، وموقفنا قومي عربي إسلامي ثابت مع القضية الفلسطينية، وضاف معاتبًا: لدينا معكم عتب، وقلنا لكم: ماذا قدّمت الصواريخ للشعب الفلسطيني؟ كم
ليست مشكلة اليمن في كونه بلدا قابلا للصراع وبعيدا عن الاستقرار، بل في أن هناك مشروعا عنصريا عاش تاريخيا على إنتاج الصراع بوصفه شرطا لبقائه، هذا
لم يعد اليمن مجرد بلد يمر بأزمة عابرة، بل أصبح وطناً كاملاً يقف على حافة الانهيار. فمنذ أن استولت مليشيات الحوثي على مؤسسات الدولة في صنعاء
هناك لحظات قليلة في حياة أي مراقب أو مشارك في الصراع، يقرأ فيها الكلمات كما لو كانت رسائل محفورة على الأرض.. كلمات الفريق طارق صالح أمام
كانت ثورة ديسمبر لحظة انكشاف عميقة أعادت تعريف طبيعة الصراع في اليمن؛ ففي الوقت الذي حاولت المليشيا تثبيت قبضتها على الدولة وإعادة صياغة المجتمع وفق مشروع
عندما تدور عجلة التاريخ وتتوقف عند الثاني من ديسمبر، تهبّ من أعماق الذاكرة رياح عاتية تحمل في ثناياها عبير شهيدٍ خلّده اليمن في سجل الخالدين، وتحمل
الزعيم علي عبد الله صالح لا يزال حاضرًا في المشهد حتى بعد استشهاده منذ ثماني سنوات. 2 ديسمبر ذكرى ثورة زعيم اليمن الذي قاد الثورة بصنعاء،
تمثل 2 ديسمبر ثورة صادقة لمواجهة الكهنوت، مليشيات البغي والإجرام في العاصمة المختطفة صنعاء، والمدن اليمانية التي ترزح تحت الظلم والقهر الذي يمارسه مجرمو الانقلاب، دعاة
ثماني سنواتٍ مضت. في تقويم الوقت تبدو مجرد أرقام، لكنها في ذاكرة الشعوب مسافةٌ ضوئيةٌ تفصل بين زمن الوهم وعصر الحقيقة. فمنذ الثاني من ديسمبر، ذلك
وصلت إلى مدينة المخا في زيارة تستغرق يومين للمشاركة في فعاليات ذكرى ثورة الثاني من ديسمبر، زيارة تحمل في طياتها الكثير من المقارنة والحنين، لأن آخر
ثورة الثاني من ديسمبر لم تكن مجرّد محطة عابرة في الذاكرة الوطنية؛ كانت لحظة انكشاف الحقيقة، وعودة البوصلة إلى اتجاهها الصحيح، وتمردًا واعيًا على العبث الذي
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا لمتابعة كل المستجدات وقت حدوثها