خرافة الولاية والكذب على الرسول
إذا أردنا نسف خرافة الولاية، وأكذوبة أدعياء آل البيت ومزاعم النطفة المقدسة، والحق الإلهي، وكل هذه الخزعبلات الكاذبة التي أوصلت شخصًا معتوهًا مثل عبدالملك الحوثي إلى الحديث كناطق باسم الله ومفوَّض ومكلَّف منه لولاية الناس وحكمهم؛ فعلينا دك المداميك والأعمدة المزيفة التي نُسبت إلى الدين زورًا وبهتانًا وباحترافية عالية، عن طريق السلالة نفسها، ليجعلوا منها أعمدة دينية ثابتة لا يقوم الدين إلا بها، ويصوروها جزءًا لايتجزأ من الإيمان بالله لا يجوز الاقتراب منها أو تكذيبها.
هذه الأعمدة المزيفة التي أسست لكل هذا الدجل والزيف، والتي يستند عليها الدجالون، يجب دكها ونسفها وبكل الوسائل ابتداءً من شيوخ الدين الشجعان ورجال الدين الحقيقيين، ثم المثقفين والأدباء والكتاب والصحفيين والناشطين، وانتهاء بالمواطن العادي.
لن نصل إلى نتيجة ما لم تُهدم الخرافة من أساسها؛ فكل حديث ذُكر فيه آل البيت كاذب، وكل حديث عن تفضيل وتمييز لعلي أو الحسن أو الحسين هو حديث كاذب وملفق، وكل ذِكر لما يُسمى الولاية كاذب وزائف ومضلّل.
الرسول الكريم الذي قال الله عنه "وإنك لعلى خلق عظيم".. وقال عن نفسه "إنما جئت لأتمم مكارم الأخلاق"؛ حاشاه أن يقول "لا يكرهك يا علي إلا منافق أو ابن حيض أو ابن زنا أو منكوح دبر"!!... حاشاك يا رسول الله أن تنطق بمثل هذا السقوط والانحطاط وأنت الذي ما نطقت كلمة سوء عمن أشركوا بالله وأنكروا القرآن وكانوا يستهزئون بك ويصفون الله بأقبح الأوصاف جل جلاله، أَفتَقول مثل هذه الأوصاف الساقطة لأجل شخص، لتجعل الإيمان مقرون بمحبته، ومحبته مقرونة بالشرف والكرامة والنسب وبشرف أمه وأبيه ورجولته! وأنت الذي لا تنطق عن الهوى ولم تتلفظ بإسائة واحدة- يا صاحب الخلق الكريم- على من يكرهونك وقاتلوك!!
أي زيفٍ هذا، وأي إسائة في حق الرسول قبل غيره، بمثل هذه الأحاديث المكذوبة المزيفة الساقطة بهذه الألفاظ والأوصاف التي يخجل الإنسان العادي من نطقها، فكيف برسولٍ كريم؟!
كل هذا ليقطعوا الطريق أمام أي تكذيب لخرافة الولاية، أو لزيف مسمى آل البيت والانتساب للرسول، وكم هي الأحاديث التي تم تزويرها والروايات المكذوبة من أجل تصوير حكمهم للناس وتميّزهم بأنه أمر ديني وإلهي؛ بل بلغ بهم الزيف والقبح أن جعلوا التسليم بحكمهم ومسيَدتهم ومحبتهم وموالاتهم ودفع الخُمس لهم، رديف الإيمان بالله ورسوله، وتذكرة دخول الجنة!!