الاحتفال بالذكرى الـ 39 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، بالنسبة لمنتسبي هذا الحزب الوطني الرائد ليس ذكرى أو حدثا تاريخيا عابرا بل هو احتفال بالمواقف والمنجزات الوطنية العظيمة التي سطرها المؤتمر الشعبي العام في مختلف المراحل منذ تأسيسه حتى الآن، والتأكيد على المضي نحو ديمومة البقاء والحضور الدائم في مختلف قضايا الوطن، احتفال بالوسطية والاعتدال، بالحرية والديمقراطية وحرية الرأي والرأي الآخر، بالسلام والتعايش، احتفال بالميثاق الوطني الذي يعتبر في حقيقة الأمر دستورا سياسيا، ثقافيا، اجتماعيا، جامعا، انبثق من الهوية الدينية والثوابت   الوطنية، ولامس بيئة الشعب اليمني وتطلعاته. 
 
تؤكد الأحداث التي شهدها الوطن خلال السنوات الماضية، ولازالت، أن فكر المؤتمر الشعبي العام، ما زال يمثل الأمل الأبرز للشعب في خلاصه من وطأة التطرف والعنصرية المذهبية والاقتتال التي ينبذها المؤتمر بوسطيته واعتداله وتقديسه قيم المواطنة.
 
وأثبتت مجريات الأحداث بعد 39 عاما من تأسيسه أن ‏المؤتمر الشعبي العام لا يزال هو رهان المرحلة لمشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة وهو عصا التوازن التي تمسك بها مختلف القوى الوطنية، السياسية والاجتماعية.
 
ومن المؤلم أن تحل علينا ذكرى تأسيسه ولم يعد بيننا مؤسسه الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح وأمينه الوفي الشهيد عارف عوض الزوكا رحمة الله عليهما وكل رفاقهما الشهداء.
 
‏لقد استشهد الزعيم والأمين بكل شجاعة وبسالة وكرامة وثبات على المبادئ الوطنية التي يفخر بها كل يمني شريف ويعتز بها كل مؤتمري حافظ على ولائه لوطنه ولحزبه ولم تغيره المصالح ولا الأهواء.
 
ونؤكد لكل الأحرار الشرفاء الغيورين على وطنهم بأن المؤتمر الشعبي العام سيظل صمام أمان لهذا الوطن مهما تكالب عليه الأعداء وسينهض ومعه كل الشرفاء والمخلصين للوطن ونظامه الجمهوري لاستعادة الوطن واستعادة مكتسباته ونظامه الدستوري الكفيل بتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
 
ومن أجل تحقيق تطلعات الشعب فإنها فرصة مناسبة أجدها لأدعو كل قيادات وقواعد وأنصار المؤتمر في الداخل والخارج للعمل على تنفيذ وصايا الزعيم العشر وعدم الانجرار خلف التقسيمات التي تسعى بعض القوى الظلامية لجعلها قيما مطلقة على حساب فكر الدولة وثقافة المواطنة، وأن تحافظ على فكر الوسطية والاعتدال  في إعلاء قيم الدولة ونظامها الجمهوري، والعمل على التصدي لأية محاولات فكرية أو فئوية أو مناطقية تستقوي بسلطة السلاح ضد فعاليات وأنشطة المؤتمر وقياداته وممتلكاته لفرض شروط وإملاءات تنتقص من حقوق الحزب وتستهدف هويته الفكرية والسياسية وتتدخل في شؤونه الداخلية.
 
في الختام لا يفوتني أن أرفع بهذه المناسبة أسمى آيات التهاني والتبريكات لكافة قيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام الصامدين والثابتين على ثوابت الوطن ونهج الميثاق الوطني حيثما تواجدوا، سائلا المولى تعالى أن يعيد المناسبة المؤتمرية على بلادنا وشعبنا في يمن وخير وبركات.
 
نجدد العهد والولاء لتنظيمنا الوطني الرائد، مؤكدين ثباتنا وصمودنا مع كل شرفاء الوطن في وجه كل العواصف والتحديات التي تواجه البلد حتى نخرج بوطننا إلى بر الأمان وبما يحقق تطلعات شعبنا العظيم.
 
لا للتمييز، نعم للتعايش، لا التطرف، نعم للقبول بالآخر لا قتله أو نهبه أو التحريض ضده لمجرد الاختلاف معه.
 
تحيا الجمهورية اليمنية
المجد والخلود للشهداء الأماجد
الشفاء للجرحى
الحرية للأسرى.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية