عامان من اليوم مرا منذ استطاع القائد العميد الركن/ طارق صالح برؤيته الوطنية ومعه ثلة من الأبطال من ضباط وأفراد القوات المسلحة اليمنية، يمثلون كافة محافظات الجمهورية، تأسيس قوات المقاومة الوطنية – حراس الجمهورية – في لحظة فارقة من تاريخ شعبنا اليمني العظيم، بعد أن عاثت المليشيا الحوثية الإجرامية الفساد في الوطن وأهلكت الحرث والنسل واستبدت بالشعب اليمني واستحلت دمه، خدمة لمشروعها الظلامي المتخلف، ونهبت وصادرت دولته ومؤسساته وعملت على إرجاع عجلة التاريخ إلى الوراء من خلال بعثها للنعرات السلالية والمناطقية والعنصرية التي لفظها شعبنا وقضى عليها بعد قيام ثورته المباركة في الـ26 من سبتمبر عام 1962م.
 
ورغم الصعوبات التي رافقت تشكيل قوات المقاومة الوطنية منذ تأسيسها إلا أنها استطاعت بحكمة وحنكة قيادتها وشجاعة مقاتليها مشتركة مع إخوتنا في ألوية العمالقة الذين كان لهم السبق ورفاقنا في المقاومة التهامية، الذين أبوا الضيم ولبوا النداء للدفاع عن الجمهورية وعن تراب تهامة الطاهر الذي حاولت مليشيا الحوثي الإجرامية تدنيسه وإعادة أبنائها إلى العصور الآفلة، استطاعت تمريغ أنوف المليشيا الظلامية في الوحل محققة الانتصارات المتتالية حتى وصلت إلى قلب مدينة الحديدة غير مكتفية بهذا النصر لأن هدف الجميع هو تحرير كل اليمن وفي مقدمته العاصمة صنعاء من مليشيا الشر، ذيل إيران في اليمن.
 
لقد جاء وضع اللبنات الأولى للمقاومة الوطنية في يناير 2018م، لتنطلق مشاركة أبطالها في عمليات تحرير الساحل الغربي في 19 أبريل من العام ذاته، ليمثلا لحظتين تاريخيتين فارقتين في مسار صمود شعبنا ضد مشاريع التخلف والجمود والارتهان للماضي البغيض الذي تمثله مليشيا الحوثي الإرهابية مستلهمين من التاريخ البطولي لآبائهم ومن تضحياتهم الدروس والعبر والإصرار على مواصلة السير على دربهم الناصع البياض حتى تحقيق النصر على هذه العصابة الكهنوتية، وها هي بشائر هذا النصر تهل علينا من مختلف جبهات العزة والكرامة التي يسطر فيها الأبطال المآثر العظيمة والملاحم البطولية من أجل الحفاظ على الثورة والجمهورية التي سقاها آباؤهم بدمائهم الزكية.
 
ومع احتفالنا بالذكرى الثانية لانطلاق المقاومة الوطنية لا يسعنا سوى الترحم على الشهداء الذين كان لسان حالهم يردد: "لك المجد يا وطني، لا أحد غيرك يستحق الثناء، دماؤنا ترخص لك يا وطني" لأن الشهادة في سبيل الله و الوطن والكرامة والعدالة هبة رب السماء يمنحها للعظماء في متاريس الحق ولمناوئي الظلم والاستبداد وللمنطلقين في سبيل حماية دينهم وأرضهم وأوطانهم، فهنيئاً لمن ينال هذا الشرف الرفيع والتربع بفخر وزهو على أنصع صفحات التاريخ، وهل يملك الإنسان أغلى من روحه ليقدمها دفاعا عن وطنه أو غير دمه ليروي به شجرة الحرية والكرامة والانعتاق من سجون وأغلال الإمامة قديما وحديثا.
 
لقائدنا ولكافة منسوبي المقاومة الوطنية تهانينا الخالصة بذكرى الانطلاق الثانية ومن نصر إلى نصر.. والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى.

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية