سلسلة حلقات تنشرها وكالة 2 ديسمبر، من ملف بعنوان (خرافة الولاية)، وفيما يلي الحلقة السادسة عشر..

 

* آية المباهلة: وهي قوله تعالى" فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ" آل عمران 61. وورد حديث صحيح يوجه المقصود بالآية مفاده محاورة نصارى نجران للنبي وإصرارهم على المسحة الإلهية للمسيح، فأتى النبي بعلي وفاطمة والحسن والحسين، وفسر الشيعة النساء بفاطمة والأبناء بالحسن والحسين، والنفس بعلي بن أبي طالب ليدللوا بذلك على ما يوحي بالمساواة المطلقة بين النبي وعلي. وفي الصدد يمكن إيراد عدد من الملاحظات:

 

الحادثة حسب ما تؤكد الروايات وقعت في السنة العاشرة للهجرة وحينها كانت كل بنات النبي عدا فاطمة قد توفين. وبعض الروايات تشير إلى أنها وقعت في السنة الثانية للهجرة، أي قبل مولد الحسن والحسين.

 

المباهلة عادة تكون بالأقرباء.

 

الإمام علي كان بمثابة ابن للنبي، والقول بأنه نفس النبي هو اجتهاد من بعض المفسرين.

 

لفظة أنفسكم لا تقتضي المساواة وفقاً لما ورد في القرآن الكريم يقول تعالى "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ" التوبة 128، ويقول "لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ" آل عمران 164، ويقول "خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا" الروم 21. في الآيتين الأوليين، لا يقتضي كون الرسول من نفس المؤمنين المساواة في الفضل والاصطفاء بينه وبينهم، وفي الآية الأخيرة افتراق في الجنس رغم أن المرأة من نفس الرجل، هذا إذا سلمنا بتفسير المفسرين بأن نفس النبي الواردة في آية المباهلة المقصود بها علي.

 

 

* حديث الثقلين: قوله عليه الصلاة والسلام "تركت فيكم الثقلان أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي". والحديث بهذا اللفظ هو الصحيح مما ورد في هذا الباب، ويأخذ الشيعة بألفاظ أخرى غير صحيحة عند أهل الحديث ويفسرونها بالحث على أن هدى الأمة وتجنب ضلالها مرتبط بالتمسك بكتاب الله عبر إتباع أهل بيت النبي الذين يحصرونهم بذرية علي من فاطمة. ويمكن إيراد الملاحظات الآتية:

 

الحديث تضمن التمسك بكتاب الله وفي هذا السياق البديهي الكثير من الآيات القرآنية المؤيدة، أما أهل البيت فلفظ الحديث واضح في التوصية بهم.

 

أهل البيت حسب اللفظ القرآني المقصود بهم أزواج النبي.

 

الحلقة السادسة عشر من ملف تنشره  وكالة 2 ديسمبر
لقراءة الحلقة الأولى  "الأسطورة السخيفة
لقراءة الحلقة الثانية "معايير الأفضلية القرآنية
لقراءة الحلقة الثالثة  "ألفاظ التفضيل في القرآن
لقراءة الحلقة الرابعة "تفضيل بني إسرائيل
لقراءة الحلقة الخامسة  "الوراثة والذرية"
لقراءة الحلقة السادسة "وراثة النبوة"
لقراءة الحلقة السابعة "عماد التشيع الفارسي"
لقراءة الحلقة الثامنة "خلافة النبي"
لقراءة الحلقة التاسعة "قصة الخضر"
لقراءة الحلقة العاشرة "يوم السقيفة"
لقراءة الحلقة الحادية عشر "فضائل الإمام علي"
لقراءة الحلقة الثانية عشرة "الأدلة الخاصة للتشيع الفارسي"
لقراءة الحلقة الثالثة عشر "ال "آل" في القرآن"
لقراءة الحلقة الرابعة عشر "الأهل والتطهير"
لقراءة الحلقة الخامسة عشر "الكساء والمودة"

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية