إنجازات الساحل الأمنية من منظور مواطن يمني
الساحل الغربي بمديرياته المترامية الأطراف بين محافظتي تعز والحديدة ووقوع معظم مناطقه بمحاذاة خطوط النار وسواحل طويلة ممتدة يحتاج إلى قوة عسكرية بشرية كبيرة وعتاد عسكري ضخم لتغطيته عسكريا وأمنيا؛ خصوصا ونحن نعلم أن النظام الإيراني ومليشياته في اليمن لم يقفوا مكتوفي الأيدي منذ طردهم منه، فهم يعملون ليل نهار لزعزعة أمنه والحيلولة دون استقراره.
يرسل النظام الإيراني ومليشياته خلايا التخابر والإرهاب إلى الساحل الغربي ويحاولون استدراج ضعاف النفوس بالإغراء و الابتزاز لتكوين أخرى كما يعملون على تحويل الساحل ممر عبور لمخدراتهم وأسلحتهم القادمة من موانئ بندر عباس وجاسك إلا أن جميع مخططاتهم الإرهابية تبوء بالفشل الذريع [ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله].
تساقطت خلايا التخابر مع العدو الحوثي والإيراني الواحدة تلو الأخرى وأطيح بتلك المرتبطة مباشرة بإيران والمناط بها تنفيذ عمليات إرهابية قبل حدوثها، بفضل من الله وثمرة لجهود جهاز الاستخبارات والوحدات العسكرية والأمنية التابعة للمقاومة الوطنية.
لقد تمكنت المقاومة الوطنية بمختلف أذرعها من فرض سياج حماية فعال براً وبحراً لا يشعر به سكان الساحل الغربي فقط بل يلمسها اليمنيون جميعا فوائده في حياتهم اليومية بصورة أو بأخرى،، أدناها الاطمئنان أن ظهورهم محمية وإعادة ثقتهم بالقوى المناهضة للمليشيات الحوثية وبالقادة الوطنيين.
لكن الأهم بالنسبة لي، وفي ظل الوضع المؤلم الذي تعيشه معظم المناطق المحررة. أن هذه الإنجازات التي يتم الإعلان عن بعضها بين حين وآخر تعزز ثقة اليمنيين -لاسيما القابعين تحت بطش مليشيات الحوثي- بضعف هذه المليشيات الحوثي وإيمانهم بحتمية هزيمة المشروع الإيراني في اليمن لتكون مسألة وقت لا أكثر.