لن نتقبل هذا العقد السياسي الذي هو الولاية. 
 
أنتم فقط تطيلون فترة الانقسام وتعملون بمناسباتكم الطائفية على تمزيق المجتمع اليمني أكثر.
 
بعد انهيار دولة قد يتقبل الناس قوة الأمر الواقع البديلة ولو على مضض وأمل أن تتقمص شخصية الدولة التي هي دولة الجميع، لكنهم لن يتقبلوا إطلاقاً قسرهم على عقد حكم سياسي بصيغة مذهبية طائفية.
 
ما حصلتم عليه ببنادقكم وبالفرصة المتاحة تهدرونه باستدعاء وصية وحديث لم يكن لهما أي دور أو تأثير في ما وصلتم إليه، وصية قد تجعلكم أكثر تماسكا كجماعة لكنها ستوهنكم كسلطة يفترض أنها تدير حياة الجميع شوافع وزيودا.
 
بعد الانهيار الولاية للأقدر على ملء الفراغ، وفي الذهنية الجمعية الولاية للسادس والعشرين من سبتمبر، يوم ميلاد العقد الاجتماعي والسياسي الذي لن تلغيه أي تحولات أو اضطرارات.
 
أثناء ما تومئ معطيات الواقع لإمكانية أن نكون معاً، تنهمكون بعناد مستميت في فرز أنفسكم بوصفكم الغالب المختلف، تفرزون أنفسكم عن الوعي الجمعي وعن الواقع ذاته وهو يهمس لكم بتواتر: كونوا مع الناس وسينجو الجميع.
 
اليمن أكبر من أن تختزل في هوية أي جماعة أيديولوجية، ستستجيب فقط لولاية من يكون ابن الجميع.
 


 

*من صفحة الكاتب على فيسبوك

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية