اقتحم فيروس كورونا أبواب سكان العاصمة صنعاء وبقية المحافظات التي ما تزال خاضعة لميليشيات الحوثي، وأصبحنا نشاهد عشرات الجنائز تنقل يوميا من الحارات ومن بيت واحد تخرج أكثر من جنازة إلى المقابر، على الرغم أنه يمكن إيقاف تفشي الفيروس بإجراءات احترازية رادعة ووقائية ناجعة، لكن الحوثي لا يريد ذلك.. بدليل أنه يدفع بمهرجين لإثارة ضجيج وإيهام الناس بأنه يقوم بالمكافحة، ولو كان فعلا صادقا لتعامل مع الوباء بشفافية واتخذ إجراءات تحد من تفشي الفيروس الذي يحصد حياة مئات المواطنين يوميا.
 
يحز في النفس أن الفيروس اقتحم البيوت وأصبح يزهق أسراً بكاملها، بينما الحوثي يتعامل معه كجزء من أدوات الموت التي يستخدمها ضد الشعب اليمني، وها هو يدافع عن كورونا مثلما يدافع عن المشرفين القتلة واللصوص والنهابة، ويحرص على حمايتهم كما يحمي اليوم على سبيل المثال حمود شتان مشرف البيضاء الذي أقدم على قتل اليمنية جهاد الأصبحي.
 
أصبحت أخبار الوفيات في صنعاء وإب وعمران مرعبة وعادها ما ظهرت إلا قرون الفيروس، فكيف سيكون المشهد بعد أسابيع ..؟؟  الدعممة اليوم تعني تسليم أنفسكم وأولادكم للفيروس ليزهق أرواحهم ..لا تراهنوا على وزير مسجد الحشوش فليس معه إلا حقن  الموت التي يوزعها على المستشفيات  للتخلص من المصابين.
 
ولمن لا يعلم نقول إن الحوثي يطبق (مناعة القطيع) في تعامله مع فيروس كورونا وهذا أمر فظيع جدا.. أي أن المواطنين الذين ليس لديهم مناعة لمقاومة فيروس كورونا يجب أن يموتوا.. يعني أن 70% ممن تتجاوز أعمارهم الخمسين عاما سيفتك بهم الفيروس بحسب تحذير الأطباء، فما بالكم بحال الشعب الذي يعاني من مجاعة وسوء تغذية مذ اجتاح الحوثي العاصمة صنعاء.
 
الصمت الشعبي سيشجع الحوثي والحرس الثوري الإيراني الذي يحكم صنعاء فعليا على تنفيذ هذه الجريمة، وحان الوقت لترتفع الأصوات الرافضة والمطالبة بوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب اليمني فورا وتبني خيارات أخرى متاحة ثبت نجاحها في الحفاظ على حياة الناس في دول أخرى.
 
من جديد نقول الفرصة ماتزال متاحة ولابد أن يرضخ الحوثي لتشكيل لجنة وطنية لمكافحة فيروس كورونا كما اقترحت الأمم المتحدة لأن هذه معركة ذات أولوية عالمية، والشيء الآخر عليه إيقاف ميليشياته وترك المنظمات المعنية تعمل على إنقاذ حياة اليمنيين، فمثلا نجد أن (أطباء بلا حدود) تدير مستشفى في عدن وأخرى تستعد لذلك، وبالمقابل يتعمد الحوثي تنفير العاملين بالمنظمات الدولية، الأمر الذي دفعها لنقل مائة موظف إلى إثيوبيا.
 
 قولوا له: إن فرنسا بكل امكانياتها وقدراتها ذهبت إلى معامل الصين تبحث عن كمامات. 
بالعقل وبالمنطق لن يحمي الحوثي حياة الناس بمراكز حجر تخضع لمن يدفع أكثر أو بشلة مهرجي وزير مسجد الحشوش.. الوضع حرج وتطفيش موظفي المنظمات الدولية عمل كارثي..
 فهموا الحوثي أنكم لن تسلموا رقابكم ورقاب أسركم لفيروس كورونا ليقرر مصيركم، في الوقت الذي تتعاون دول العالم على مواجهة هذه الجائحة القاتلة.
 
لابد من حراك شعبي ضاغط.. وإلا يا خزيمة رحبي...!!

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية