لن نرضى بديلاً عن استعادة جمهوريتنا
ليست معركة حزب أو فئة أو جماعة إنها معركة جميع أبناء الشعب اليمني للتخلص من سرطان هذه الجماعة الكهنوتية التي تحاول إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء تنفيذاً لأجندة أسيادها الدخلاء على الأرض اليمنية.
الحركة الحوثية نبتة خبيثة لا يقبلها تراب أرض اليمن الطاهر، جماعة لا علاقة لها بأصالة الشعب اليمني وشهامته وكرامته فلا يوجد يمني أو عربي عبر التاريخ ينتهك حرمات المنازل ويقتحمها.. يتكشف النساء ويعتقل الأطفال ويعتدي عليهم بالضرب والقتل ثم يفجرها فوق رؤوس ساكنيها وهو يصرخ بصرخته الخمينية المعهودة "الموت لأمريكا.." ولم يقتلوا أمريكياً واحداً حتى اليوم وكل من اكتوى بنارهم وعنجهيتهم هم أبناء هذا الشعب و"الموت لإسرائيل، واللعنة على اليهود" وهم أول من عقد صفقة مع حكومة الكيان الصهيوني وقاموا بإرسال اليهود اليمنيين إلى تل ابيب ومعهم أقدم وأندر نسخة من كتاب التوراة لم يتجرأ أيٌ ممن حكموا اليمن التفريط بها.
يدَّعون أنهم يسيرون على نهج الرسول وآل بيته وهم يكذبون كما يتنفسون ولم يتأسّوا حتى بجدهم أبو جهل الذي قال له أحد من كانوا يحاصرون بيت الرسول صلى الله عليه وسلم من الذين انتدبتهم قريش لقتله حينما سأل أبا جهل: لماذا لاندخل على محمد ونقتله وهو نائم في بيته، فقال أبو جهل: ألتقول العرب إننا روعنا نساء محمد..؟! فكان أكثر شهامة ورجولة من مسيرتهم الشيطانية التي لم تراعِ في يمني إلّاً ولا ذمة ولا صلة قرابة.
فبعد هذا هل يمكننا التعايش مع جماعة مثل هذه لم تترك نقيصة إلا وقامت بها.. جوعت الناس بطريقة ممنهجة بعد استيلائها على مرتباتهم ورفعت معدل مستوى الفقر إلى ألف بالمائة.. دمرت مستقبل أبنائنا وجعلتهم وقوداً لحروبها العبثية وقياداتها يجمعون الأموال وأبناؤهم يتعلمون في أرقى الجامعات.. فحيا على الثورة.
الثورة التي قيّض الله لها رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه من حراس الجمهورية الميامين الذين ضارهم وأشعل حماسهم ونخوتهم للهبة لاستعادة جمهوريتهم التي تحاول الجماعة الحوثية سلبها بقيادة البطل العميد الركن/ طارق محمد عبدالله صالح قائد قوات المقاومة اليمنية (حراس الجمهورية).
لقد اجتمع كل هؤلاء من رجال الرجال وتركوا خلفهم كل زخرف الدنيا من مال وولد ليقفوا في وجه الكهنوت الذي أعاد اليمن بحماقاته ومراهناته الخاسرة إلى مئات السنين وسينتصرون بإذن الله، بوقوف شعبنا اليمني التواق للحرية والانعتاق من صلف هذه الجماعة الإرهابية، وما نشاهده اليوم من التفاف وفرحة من أبناء تهامة بقدوم إخوتهم من المقاومة الوطنية والقوات المشتركة إلا دليلاً واضحاً على أن هذا الشعب لا يرضى عن جمهوريته وحريته بديلاً.
فيا رجال اليمن من المقاومة الوطنية ويا كُل الشرفاء؛ اعلموا أن كل ثكلى يمنية وأرملة وكل مقهور في هذا الوطن الذي استباح الكهنوت محارمه ينتظر قدومكم.
كل من تقطعت به السبل.. كل من عدم الحيلة من اليمنيين.. كل من ظُلم ينتظر قدومكم بفارغ الصبر.. فأنتم أمل هذا الشعب في تخليصه مما حل به من جور وظلم على أيدي هذه العصابة الكهنوتية.
فيا رجال الرجال من حراس الجمهورية؛ أنتم من سيتوكأ عليكم هذا الوطن ويهش بكم على أحزانه ومآسيه، وبكم يشتد هذا الشعب وتعود له الابتسامة التي سرقها منهم ساكنو الكهوف من أعداء الإنسانية.. الحاقدين على كل ما هو يمني.. فالله الله بهذا الشعب الذي لن يرضى بغير جمهوريته بديلاً رغم ما نعلمه من الثمن الذي ستقدمونه يا أحفاد الأقيال لتشرق شمس الحرية من جديد، واعلموا أن كل قطرة دم غالية تراق من أجل اليمن وشعبه ستزرع بذرة للحرية لشعب لا يستحق أن يعيش إلا حراً.. وهذا هو ديدن اليمنيين منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها.. دقت ساعة الخلاص.