برلمان سريلانكا يتحول إلى حلبة مصارعة
سادت الفوضى قاعة برلمان سريلانكا لليوم الثاني الجمعة لدى محاولة نواب مؤيدين لرئيس الوزراء المعين حديثا ماهيندا راجاباكسه منع إجراء تصويت ثان بالثقة، وتطايرت الكتب وعبوات المياه والصلصة الحارة في وجه رئيس المجلس.
ورغم ذلك أجري التصويت وأيد فيه النواب حجب الثقة عن راجاباكسه، مما يعزز موقف رانيل ويكرمسينغ الذي يسعى للعودة لمنصب رئيس الوزراء.
كان الرئيس مايثريبالا سيريسينا قد أقال ويكرمسينغ أواخر الشهر الماضي وعين راجاباكسه خلفا له مما أغرق الجزيرة في أزمة سياسية.
وقال ويكرمسينغ إن حالة من "الفوضى" يمكن أن تحدث إذا لم يعترف الرئيس بنتيجة التصويت الثاني بحجب الثقة عن راجاباكسه. وأدلى ويكرمسينغ بتلك التصريحات لمراسلين أجانب من مقر الإقامة الرسمي لرئيس الوزراء الذي يرفض مغادرته.
وكان قد قال للصحفيين في وقت سابق "معنا الأغلبية... بمقدورنا أن نشكل حكومتنا وسنتصرف تبعا لذلك".
ومن المقرر أن يعود البرلمان للانعقاد يوم الاثنين، ويبدو أن الرئيس يواجه خيارا بين إعادة تعيين ويكرمسينغ في المنصب بعد أن قال إنه لن يعيده أو ترك الأزمة تتسع.
ويطالب مؤيدو راجاباكسه بإجراء انتخابات مبكرة.
وكان الرئيس قد حل البرلمان بالفعل الأسبوع الماضي ودعا لإجراء انتخابات، لكن المحكمة العليا أمرت بتعليق هذا القرار يوم الثلاثاء لحين النظر في التماسات تطعن في الخطوة باعتبارها غير دستورية.
وقال مسعفون داخل البرلمان إن ثلاثة نواب وستة على الأقل من الشرطة أصيبوا خلال الفوضى التي عمت القاعة.
وأبلغ مكتب رئيس البرلمان رئيس البلاد في خطاب بأن 122 نائبا من أصل 225 في المجلس وقعوا على عريضة سحب الثقة في نتيجة مماثلة لتصويت سابق لم يعترف به الرئيس.
وكان الرئيس قد دعا إلى إجراء تصويت ثان بعد أن رفض التصويت الأول.