تحرير الحديدة قطع الطريق أمام إيران وعملائها «الميليشيا الحوثية» لخنق العالم اقتصادياً
يُشيد عدد من المهتمين بالتحركات العسكرية لقوات المقاومة المشتركة لتأمين ميناء الحديدة وفرض سيطرتها على السواحل في ظل التهديدات التي تقوم بها ميليشيا الحوثي للملاحة الدولية.
من أبرز الموانئ اليمنية والمنافذ البحرية منفذ باب المندب الذي ظلت ميليشيا الحوثي تحاول التشبث بهذه لفرض تهديدها للعالم وإعاقة المصالح الدولية.
من جانبه أحد الباحثين في العلاقات الدولية يقول لـ"وكالة 2 ديسمبر": "ميليشيا الحوثي تعرف أن فرض سيطرتها على المنافذ البحرية كمنفذ باب المندب وهو الأهم وكذلك ميناءي عدن والحديدة سيجبر العالم على التعاطي معها والاعتراف بها، كما أنها ستضع يدها على حركة الملاحة الدولية وبالذات عبر مضيق باب المندب، وستجني من ورائه الكثير من الأموال التي ستسخرها لتكوين ثروتها وتمويل حروبها ضد الداخل اليمني ودول الجوار وتنفيذ المشروع الإيراني في المنطقة، فضلاً عن أنها تعمل على إبقاء الموانئ تحت سيطرتها لتتمكن من الحصول على الأسلحة وغيرها من المواد التي يتم تهريبها وبصورة غير قانونية ويتم استخدامها في أعمالها الإرهابية ضد الشعب اليمني وشعوب المنطقة وخط الملاحة الدولية".
تؤكد المعلومات التي حصلت عليها "وكالة 2 ديسمبر" أن مضيق باب المندب يتمتع بموقعه الذي يتوسط الممرات البحرية العالمية، ويمر من خلاله حوالي 458 مليون طن سنوياً من النفط إلى أوروبا، الأمر الذي يجعله مهماً للغاية.
وفقاً للإحصائيات الدولية فإن 25 ألف قطعة بحرية سنوياً وبمعدل 70 قطعة يومياً تطلب العبور من باب المندب متجهة إلى مختلف دول العالم، الأمر الذي يجبر العالم على الوقوف في وجه ميليشيا الحوثي الإرهابية وعدم فسح المجال أمامها للإضرار بمصالح العالم خاصة أن هذه المصالح اقتصادية ترتبط بحياة الناس.
وفي ذات السياق يقول مصدر في وزارة النقل لـ"وكالة 2 ديسمبر" إن اليمن تقدم خدمات لوجستية لمضيق باب المندب بهدف تأمين التجارة الدولية وضمان سلامة الناقلات النفطية والتجارية إلى العالم، ونظراً لأهمية هذا الممر الملاحي العالمي فقد حاولت إيران فرض سيطرتها على مضيق باب المندب عبر أدواتها المتمثلة بميليشيات الحوثي، وما تزال المطامع الإيرانية قائمة للسيطرة على باب المندب، ويؤكد الخبراء أن سيطرة الميلشيات الإرهابية على باب المندب سيعمل على إحداث اضطرابات في أمن منطقة باب المندب والبحر الأحمر والقرن الأفريقي وسيكون لها تداعيات خطيرة على الأمن العربي والدولي، لذا فإن تحرير الموانئ اليمنية من هذه الميليشيا سيجعل العالم في مأمن على أحد أهم الممرات التجارية الدولية في باب المندب والبحر الأحمر.
وبناءً على المعلومات التي حصلت عليها "وكالة 2 ديسمبر" فإن الموقع الاستراتيجي لمضيق باب المندب يجعله من أهم الممرات العالمية، حيث يصل البحر الأحمر بخليج عدن والمحيط الهندي وبمسافة 30 كم تقريباً بين ضفتيه التي تفصلهما جزيرة بريم.
هذان الممران الشرقي والغربي في باب المندب صالحان للملاحة البحرية، ويمر ما يعادل ثلث احتياج العالم من النفط عبر هذا المضيق الذي يفرض نفسه على حركة الملاحة الدولية، حيث تتزاحم السفن وناقلات النفط العملاقة وحاملات البضائع التجارية في هذا المضيق، وفيه تجتمع مصالح العالم.
وتشير الدراسات إلى أن أمن البحر الأحمر والدول المطلة عليه وأمن الدول الأفريقية، والأمن العالمي وهذه الدوائر الأمنية المتصلة والمتداخلة مركز ثقلها الاستراتيجي هو اليمن والقرن الأفريقي، وبالتالي فإن باب المندب وخليج عدن هما البؤرة التي ترتكز عليها الأهمية القصوى لأمن جميع الأطراف.