وكالة 2 ديسمبر الإخبارية

الثورة مستمرة...

موكب يتكون نحو 74 دراجة نارية تقودها سيّدات لبنانيات يقوم بجولة من بيروت إلى صيدا للتوعية بسرطان الثدي.

اكتست العشرات من الدراجات النارية من طراز “هارلي ديفيدسون” باللون الزهري خلال رحلتها من بيروت إلى صيدا جنوبا، حاملة رسالة توعية بسرطان الثدي، وعلى متنها أيضا سيدات شُفين من المرض.

وضم الموكب نحو 74 دراجة “هارلي ديفيدسون” مزينة ببالونات وردية، وتقدمته دراجات تقودها سيّدات يرتدين سترات زهرية أو يضعن مناديل أو شرائط وردية، فيما ارتدى بعض الدراجين الرجال قمصانا زهرية تضامنا مع الحملة التي تطلق كلّ سنة في العالم في أكتوبر للتوعية بسرطان الثدي.

وشاءت سائقات محترفات لهذا النوع من الدراجات النارية أن يصطحبن معهن سيدات أنهين العلاج لمساعدتهن على “اكتشاف متعة ركوب الدراجة النارية وما تمنحه من حرية”، بحسب السائقة سنا زكا. وتقول باميلا نبهان المسؤول عما يُعرف بـ”سيدات هارلي ديفيدسون”، “نشارك في حملة التوعية مع جمعية ‘خطوات زهرية’، لكي نحوّل الألم إلى أمل ولإيصال رسالة مفادها أن كثيرات شفين من سرطان الثدي”.

ويضمّ هذا النادي نحو 150 سيدة، من بينهن 25 يقدن دراجات نارية. أما الأخريات فيرافقن أزواجهن أو أصدقاءهن. وتقول زكا “مشاركتي اليوم هي لدعم السيدات المصابات بسرطان الثدي من خلال هوايتي”.

عند وصول الموكب إلى صيدا (جنوب لبنان) حيث كان في استقباله أفراد من جمعيات أهلية، تعالت الموسيقى ووزعت حلوى غزل البنات بلونها الوردي. وتخبر ناتالي نصرالدين مؤسسة “خطوات زهرية” القيّمة على هذه المبادرة أن الهدف من هذه الجمعية التي أسستها سنة 2015 هو “حثّ النساء الناجيات على مزاولة الرياضة.. فضلا عن “تشجيعهن على تناول الأطباق الصحية”.

وتقرّ هذه الباحثة في الأمراض السرطانية “سررنا بأن هواة هارلي ديفيدسون، نساء ورجالا، تعاونوا معنا لتنظيم هذا المشوار لأن ركوب الدراجة أعطى هؤلاء السيدات الناجيات نوعا من المتعة وشعرن بالحرية والنشاط”.

ولا تخفي سامية إدلبي التي أنهت علاجها قبل أربعة أعوام، حماستها لركوب الدراجة النارية. أما طروب عيسى مجذوب (55 عاما) التي كانت مترددة، فتقول “أعطاني ذلك طاقة إيجابية. آمل في أن أعيد هذه التجربة”.

وبحسب أرقام جمعية “خطوات زهرية”، يطال سرطان الثدي 22 بالمئة من النساء دون الأربعين من العمر في لبنان، وهي نسبة إصابات تعد من بين الأعلى في العالم لهذه الفئة العمرية.

وكالات