نهب وتمليك موقف عام في ميدان التحرير بصنعاء لعائلة حوثية - «وثائق»
كشفت وثائق حصلت عليها «وكالة 2 ديسمبر» عن توجه المليشيات الحوثية لتمليك أراض تتبع الدولة وتستخدم موقف سيارات في التحرير بصنعاء لإحدى العائلات السلالية المنتمية لها استمرارا لعملية نهب واسعة تتعرض لها أملاك عامة وخاصة من قبل قيادات المليشيا.
وأوضحت وثيقة موجهة من وزارة الأوقاف والإرشاد الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية موجهة إلى مدير عام فرع الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بأمانة العاصمة شرعنة المليشيات لنهب موقف عام.
وتضمنت الوثيقة مطالبة قيادة الأوقاف الحوثية لهيئة الأراضي المختطفة من قبل المليشيات بعدم تسجيل محررات متعلقة بالأرض المخصصة للمصلحة العامة كموقف سيارات الكائنة شمال التوجيه المعنوي في ميدان التحرير بصنعاء.
وادعت المليشيا الحوثية إشراف وزارة الأوقاف على الأرض المذكورة وما لها من صلاحيات كانت قد أصدرتها مسبقاً، وتشير إلى تسجيل الأرض بمستندات بيت المهدي، وهي أحد البيوت السلالية الحوثية، وهو ما يعني سطوا واضحا على أرض تابعة للدولة.
وتعقيبا على وثيقة النهب المشرعنة من وزارة الأوقاف الحوثية كشفت وثيقة أخرى عن توجيه من أمبن عام العاصمة المعين من قبل المليشيا إلى السلطات الخاضعة للانقلاب في مديرية التحرير ومدير عام الأشغال بتنفيذ ما ادعت الأوقاف من أحقية بامتلاك أرض الدولة أمام فندق هلتاون بمديرية التحرير لصالح ورثة محمد عبدالله علي المهدي.
ويعد توجيه المدعو أمين العاصمة مصادقة أخيرة على مصادرة الأرض من قبل بيوت الحوثي التي تسعى إلى توطين نفسها مؤخرا عبر امتلاك أراضي الدولة ومصادرة الأوقاف.
وكانت المليشيات الحوثية نفذت عمليات سطو ونهب واسعة على أراضي الدولة في عدد من المحافظات وأبرمت عقود تمليك لقياداتها وعناصرها بأراضي وأملاك الدولة حيث بلغت هذه العقود في محافظة الحديدة فقط آلاف العقود.
وفي صنعاء تنفذ المليشيا عملية تغيير ديمغرافي تقوم من خلالها بتوطين أتباعها في الحزام الأول للعاصمة بين محافظة صنعاء والأمانة من خلال عمليه سطو وتملك مساحات واسعة.