في خطوة تكرّرها طهران مع تصاعد أزماتها الداخلية والخارجية، أعلنت السلطات الإيرانية، اعتقال 87 شخصًا في محافظة لرستان غرب البلاد، بتهمة "التخابر" لصالح إسرائيل".

وقالت السلطات الإيرانية، إن المعتقلين تم توقيفهم خلال ما وصفه بـ"الحرب المفروضة من قبل اسرائيل"، مدعيًا أن التهم تشمل إرباك الرأي العام، والتخريب، والتخابر مع جهات استخباراتية أجنبية، وحيازة متفجرات.

ويرى مراقبون أن النظام الإيراني يستخدم ذريعة التخابر مع إسرائيل كغطاء لتضييق الخناق على المعارضين والنشطاء، في وقت يتصاعد فيه الاستياء الشعبي من التدهور الاقتصادي والانتهاكات الحقوقية المتواصلة، لا سيما بعد الاحتجاجات التي شهدتها البلاد خلال العامين الماضيين.

مشيرين إلى أن الإعلان عن اعتقال هذا العدد الكبير في وقت قصير يُعد محاولة لرسم صورة أمنية موجّهة للرأي العام المحلي.

وتواجه إيران انتقادات دولية متزايدة بسبب سجلها الحافل بانتهاك حقوق الإنسان واستخدام القضاء كأداة سياسية، وسط غياب الضمانات القانونية للمعتقلين، ورفض السلطات المستمر لفتح تحقيقات محايدة أو السماح برقابة دولية على ظروف الاحتجاز والمحاكمات.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية