ما أن تشيع حركة "حماس" رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، الجمعة، ستسعى إلى انتخاب رئيس جديد للحركة التي تواجه تحديات كبيرة وخيارات صعبة بعد عملية الاغتيال التي وقعت في قلب العاصمة الإيرانية، التي كانت تعد من الأماكن القليلة الآمنة لقادة الحركة على صعيد التحرك وحتى الإقامة فيها.

وحسب النظام الأساسي للحركة، فإن أعضاء مجلس الشورى المركزي، الذي يضم حوالي 50 عضواً، من بينهم أعضاء المكتب السياسي المركزي للحركة، هم من ينتخبون الرئيس.

وغالباً ما تجري ترتيبات وراء الكواليس لاختيار الرئيس قبل التوجه إلى الانتخاب المباشر. وعادة ما تلعب قيادة الحركة في قطاع غزة، صاحبة الثقل الأكبر في الحركة، الدور الحاسم في اختيار رئيس المكتب السياسي المركزي من خلال تفاهمات داخلية قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع.

وتضم تركيبة مجلس الشورى والمكتب السياسي 3 حصص متساوية لساحات العمل الثلاث في الحركة، وهي قطاع غزة والضفة الغربية والشتات، بمعدل الثلث لكل ساحة.

ويعد قطاع غزة الساحة الأكثر ثقلاً في حركة "حماس" من الساحات الثلاث الرئيسية التي تعمل فيها، وذلك لامتلاكها عناصر قوة عسكرية واقتصادية وتنظيمية ترقى لأن تكون معها شبه دولة.

قائمة المرشحين
بحسب مصادر في الحركة، تشمل قائمة المرشحين لخلافة إسماعيل هنية كلاً من نائبه الحالي خالد مشعل الذي شغل موقع رئيس المكتب السياسي للحركة لسنوات طويلة سابقة، وكذلك النائب الثاني رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة يحي السنوار.

ويستبعد البعض أن يرشح السنوار نفسه بسبب قيادته للحركة في قطاع غزة في ظروف الحرب المعقدة.

أما النائب الثالث، وهو زاهر جبارين، فمن المستبعد اختياره خلفاً لهنية نظراً لأنه تولى هذا الموقع بعد اغتيال صالح العاروي، في يناير، بصفته نائباً له ودون إجراء انتخابات.

واستبعدت بعض المصادر إجراء الحركة انتخابات في الوقت الراهن بسبب ظروف الحرب، على أن يتم الاكتفاء بتولي خالد مشعل موقع "القائم بأعمال رئيس المكتب السياسي" لحين إجراء الانتخابات في الدورة الانتخابية القادمة.

 

المصدر: وكالات

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية