فوكس نيوز الأمريكية: تحذيرات من تحوّل جزيرة مارغريتا الفنزويلية إلى مركز نفوذ لحزب الله
أفادت شبكة فوكس نيوز، نقلًا عن مصادر أمريكية، بأن جزيرة مارغريتا الفنزويلية، التي تُروَّج كوجهة سياحية في البحر الكاريبي، شهدت- خلال السنوات الأخيرة- تحوّلًا لافتًا في طبيعة النشاط القائم عليها.
وبحسب التقرير الصادر عن الشبكة الأمريكية، باتت الجزيرة تشكّل منصة رئيسية لعمليات حزب الله في نصف الكرة الغربي، مستفيدة من غطاء سياسي يوفرها النظام الحالي، من اتساع النفوذ الإيراني في فنزويلا، بالتوازي مع تراجع الدور السياحي التقليدي لصالح شبكات مسلحة وإجرامية عابرة للحدود.
وذكرت فوكس نيوز أن التقييمات تعتبر هذا التحوّل تهديدًا يتجاوز الحدود الفنزويلية، في ظل تصاعد نشاط جماعات تجمع بين الإرهاب والجريمة المنظمة.
وفي هذا الإطار، نقلت الشبكة عن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تحذيره من أن أخطر التهديدات القادمة من نصف الكرة الغربي تتمثل في شبكات عابرة للحدود تمزج بين الإرهاب والاتجار بالمخدرات.
وأوضحت ميليسا فورد مالدونادو، مديرة مبادرة نصف الكرة الغربي في "معهد أمريكا أولًا للسياسات"، أن الأهمية الاستراتيجية لجزيرة مارغريتا تعود إلى موقعها الجغرافي القريب من ترينيداد وتوباغو وغرينادا، وإلى وقوعها ضمن منطقة كاريبية غنية بالنفط وعلى مقربة من خطوط ملاحة بحرية حيوية.
وأضافت أن ضعف الرقابة الأمنية وبُعد الجزيرة عن البر الرئيسي ساهما في ترسيخ دورها كمحطة لتهريب المخدرات، ما جعلها بيئة مواتية للجماعات المسلحة غير النظامية وشبكات تهريب دولية.
من جهته، قال مارشال بيلينغسلي، مساعد وزير الخزانة الأمريكي السابق لشؤون تمويل الإرهاب والجرائم المالية، إن جزيرة مارغريتا باتت تمثل "نقطة الارتكاز" لأنشطة حزب الله في نصف الكرة الغربي، مشيرًا إلى انخراط الحزب، وبدرجة أقل حركة حماس، في أنشطة تشمل التمويل والتدريب والتهريب.
وأشار بيلينغسلي إلى أن جذور هذا الوجود تعود إلى أكثر من عشرين عامًا، عندما أتاحت فنزويلا في عهد الرئيس الراحل هوغو تشافيز بيئة حاضنة للحزب، قبل أن يتوسع نشاطه بشكل أكبر خلال النظام الحالي، مع تنامي ارتباطه بما تصفه واشنطن بـ"النظام الناركوتيروري"، ولا سيما شبكة "كارتيل الشمس".
وبحسب فوكس نيوز، اندمج حزب الله في الاقتصاد المحلي للجزيرة مستفيدًا من وضعها كمنطقة معفاة من الرسوم الجمركية وسهولة الحركة نحو كولومبيا، إلى جانب إدارته شركات محلية وتشغيل مواقع تدريب، ما وفر له غطاءً ماليًا ولوجستيًا مستدامًا.
كما أشارت الشبكة إلى اتهامات بتورّط مسؤولين فنزويليين سابقين في تسهيل هذا التغلغل، عبر منح جوازات سفر ووثائق رسمية لعناصر من حزب الله وآلاف الأشخاص القادمين من لبنان وسوريا وإيران، حيث تم إصدار أكثر من 10.400 جواز سفر بين عامي 2010 و2019.









