لم تستطع مليشيا الحوثي الإرهابية إقناع اليمنيين، للعام العاشر على التوالي، بقبول ما تسميه "يوم الولاية"، الذي يعيد تقسيم المجتمع وتكريس خرافة أحقية سلالة معينة بالحكم دون بقية اليمنيين.

استنفرت مليشيا الحوثي هذه الأيام كما كل عام للاحتفال، وحشدت الأموال من جبايات مفروضة على التجار ورواتب الموظفين المنهوبة للعام التاسع على التوالي. وكما كان متوقعاً، جدد المجتمع اليمني رفضه لهذه الخرافة مؤكداً تمسكه بصندوق الاقتراع والنظام الجمهوري.

نسف اليمنيون ادعاءات مليشيا الحوثي، مدافعين عن النظام الجمهوري وحق اليمنيين في المواطنة المتساوية والدولة المدنية الضامنة لجميع المواطنين في حكم أنفسهم عبر صناديق الاقتراع، وهي مسلمات يشدد عليها قائد المقاومة الوطنية طارق صالح في كل خطاباته.

حول ذلك، يتحدث عبدالناصر المملوح، رئيس تحرير وكالة "2 ديسمبر"- مدير الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية، قائلاً: "مليشيا الحوثي الإيرانية تقوم على خرافة الولاية ومزاعم الحق الإلهي لسلالة معينة؛ الأمر الذي يجسد قدسية المعركة الوطنية التي يخوضها الشعب اليمني لاستعادة دولته ودفن خرافة الولاية وبتر الذراع الإيرانية وإعادة اليمن إلى حاضنته العربية بنظامه الجمهوري".

وأضاف: لهذا تركنا مناطقنا وديارنا ومنازلنا في المناطق المنكوبة بسيطرة مليشيا الحوثي الإيرانية، وفضلنا الجبهات على العودة إلى عهد تقبيل الرُّكب وأن تحكمنا سلالة معينة ترى أننا خُلقنا سخرة لها.

وأطلق ناشطون وسياسيون حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي نسفت مزاعم مليشيا الحوثي الإرهابية بحقها في الولاية من منظور سُلالي طائفي.

وسخِر رئيس الدائرة الإعلامية في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، محمد أنعم، من مساعي مليشيا الحوثي للاحتفال بما أسمته يوم الولاية في محاولة منها للمساس بالنظام الجمهوري والديمقراطي.

وقال أنعم؛ إن الشعب اليمني يرفض خرافة الولاية منذ أيام المجرم الرسي، وعلى مدى أكثر من ألف عام وهو يثور ضد أي دعوات كاذبة.. مؤكداً أن الشعب اليمني كما قاوم الرسي ومن بعده سيقاوم المجرم عبدالملك الحوثي وأي دجال يحاول المساس بنظامه الجمهوري والديمقراطي.

الصحفي فيصل الشبيبي، أكد- هو الآخر- أن مساعي مليشيا الحوثي لحكم اليمن عبر خرافة الولاية، التي تحاول تكريسها عبر احتفالاتها السنوية بها، سوف تفشل.

وقال الشبيبي، مهاجماً زعيم مرتزقة إيران: "أبعد عليك من عين الشمس يا عبدالملك الحوثي أنت وعصابتك الإجرامية الباغية، أن تحكموا اليمن باسم خرافة الولاية التي لا تنطلي حتى على الأطفال".

أما الصحفي والناشط السياسي محمد الضبياني، فقال في تغريدة: "لم يسبق أن تسببت خرافة في سفك الدماء ونشوب حروب مدمرة وممتدة وتقطيع أوصال بعض الشعوب المسلمة مثل التي تسببت بها خرافة الولاية ومزاعم حديث الغدير وتصوير الدين الإسلامي وكأنه مجرد دعوة لاحتكار السلطة في سلالة معينة". في إشارة إلى خطورة مساعي مليشيا الحوثي ومزاعمها على الشعب اليمني وحاضره ومستقبله.

وأضاف الضبياني: "وهذا ما يتجسد حالياً في اليمن وفي بلدان عربية عدة توجد فيها مليشيات طائفية موالية لإيران".

ويرى الباحث ثابت الأحمدي، أن دلالات مبالغة الحوثيين في الاحتفال بما يسمونه "يوم الولاية" تتمثل في أنهم لا يؤمنون بالله إلا كمانح للسلطة وليس لأنه أحق بالعبادة، ويؤمنون بالرسول الكريم باعتباره جداً للسلالة المصطفاة وليس رسولاً للبشرية ورحمة للعالمين.

كما تثبت مليشيا الحوثي من خلال احتفالها بهذه الخرافة، أنهم لا يؤمنون بالقرآن الكريم إلا كدليل على "الاصطفاء" وليس كتاباً للهداية.

وأكد أن كذبة الولاية واحدة من أساليب الجباية ونهب الأموال من اليمنيين لرفد خزائن القيادات المليشياوية الحوثية، وإحدى حيَل الكهنوت للوصول إلى السلطة والثروة، مشيراً إلى أن الحوثيين لا يحيون ذلك اليوم لأجل ولاية علي بن أبي طالب، ولكن لأجل سلطة علي خامنئي ونصر الله وزعيم المليشيا الحوثية وبقية الدجالين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية