نقص الدولار وأزمة البحر الأحمر يهددان بتضخم أسعار الغذاء في مناطق الحوثيين
حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) من مخاطر ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين في شمال اليمن، خلال الأشهر المقبلة؛ وذلك بسبب نقص حاد في العملة الأجنبية، وتحديداً الدولار الأمريكي، وتداعيات أزمة البحر الأحمر.
وأوضح تقرير حديث للمنظمة أن أسعار المواد الغذائية الأساسية قد تشهد زيادة طفيفة خلال الربع القادم، لكن تظل هناك مخاوف كبيرة من حدوث تضخم كبير في الأسعار على المدى الطويل.
يُعزى التضخم المتوقع إلى عاملين رئيسيين أولهما؛ النقص الحاد في الدولار الأمريكي، حيث أدى الحظر المفروض على استلام التحويلات بالدولار من قِبل فرع البنك المركزي في صنعاء إلى شحّ العملة الأجنبية في مناطق الحوثيين، ما يعطل العمليات التجارية والإنسانية.
ويواجه المستوردون صعوبات في شراء الإمدادات الغذائية، بينما يتأخر حصول العاملين في المجال الإنساني على مستحقاتهم، ما يُعيق جهود الإغاثة.
ووفقاً للمنظمة، فإن تُفاقم هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر حد من صعوبة وصول الواردات الغذائية إلى مناطق سيطرتهم، ما يُؤدّي إلى زيادة ارتفاع الأسعار.