طريق حيفان- طور الباحة لم تكن مغلقة.. مليشيا الحوثي تستغبي الشعب
لم يكن إعلان مليشيا الحوثي فتح طريق حيفان- طور الباحة إلا فصلاً من فصول التهرب الحوثي من تنفيذ استحقاقات الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، والاستمرار في مفاقمة معاناة اليمنيين بمختلف المحافظات، وكذا الاستخفاف بالشعب واستغبائه.
كان فتح الطرقات الرئيسية المؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة للعام التاسع على التوالي، والطرقات بين المحافظات واحداً من بنود الهدنة الموقعة بين الحكومة ومليشيا الحوثي في أبريل 2022، الممتدة حتى اليوم.
وتنصلت مليشيا الحوثي من تنفيذ بنود الهدنة واحد تلو الآخر بما في ذلك استمرارها في إغلاق الطرقات بين المدن، وحصار مدينة تعز وإغلاق الطرقات بين المحافظات اليمنية رغم كل الدعوات الدولية إلى إعادة فتحها.
وقال مصدر حقوقي؛ إن مليشيا الحوثي تغلق أكثر من 20 طريقاً رئيسية بين المحافظات، بما في ذلك الطرقات الرئيسية المؤدية إلى محافظات تعز والضالع ومأرب.
وفي محاولة لتزييف الوعي العام واستغباء الشعب اليمني، أعلنت المليشيا الحوثية في وقت سابق، فتح طريق طور الباحة- حيفان التي تربط محافظة تعز بالمحافظات الجنوبية، التي أكد سكان محليون أن الطريق لم تكن مغلقة؛ بل مفتوحة كطريق بديلة عن طريق تعز الراهدة المغلقة من قِبل مليشيا الحوثي.
وذكر السكان أن الطريق هذه هي منطقة عبور فرعية وليست رئيسية، يستغرق المرور فيها ساعات طويلة.
وأكد سائقون إفادة السكان، مشيرين إلى عبورهم بشكل منتظم عبر هذه الطريق التي وصفوها بالوعرة.
ويرى ناشطون أن إعلان مليشيا الحوثي محاولة جديدة للتهرب من فتح الطرقات بين المحافظات تنفيذاً للهدنة غداة تصاعد المطالب الشعبية بفتح هذه الطرق، كما اعتبروا إعلانها استغباء للشعب.
وأعلنت السلطة المحلية في محافظة تعز فتح طريق صنعاء- الحوبان من جانب واحد، حيث البوابة الشرقية للمدينة التي تمر عبرها الطرق المؤدية إلى المحافظات الجنوبية وكذلك العاصمة المختطفة صنعاء. ورفضت مليشيا الحوثي مراراً فتح هذه الطريق.
وبحسب حقوقيين، فإن مليشيا الحوثي تستخدم ملف الطرق كورقة سياسية لمضاعفة معاناة المواطنين وخلق أزمات معيشية ورفع أسعار السلع الأساسية.
وأضافوا أن مليشيا الحوثي سعت بهذه الورقة إلى محاصرة المدنيين في المحافظات المحررة، وابتزاز المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها بقوة السلاح للحصول على أبسط احتياجاته مقابل تجنيده للقتال في معاركها العبثية.
سياسيون أيضاً أكدوا أن مبادرات القوات المشتركة والحكومة خلال الأسابيع الماضية، حشرت مليشيا الحوثي في زاوية ضيقة.
يشار إلى أن القوات المشتركة جددت، مؤخراً، مبادرة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية طارق صالح فتح طريق حيس الجراحي أمام المسافرين بين محافظتي الحديدة وتعز وكذا بين الحديدة والساحل الغربي. وهي المبادرة التي قوبلت بالرفض من قِبل مليشيا الحوثي قبل عامين، وما زالت تواصل تعنتها ورفضها.
كما أعلن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة عن فتح طريق مأرب- صنعاء عبر فرضة نهم، غير أن كل هذه الجهود اصطدمت برفض مليشيا الحوثي.