نظمت جامعة تعز، بالتنسيق مع نقابة المعلمين اليمنيين بالمحافظة، ندوة حوارية بعنوان "مخاطر الأيديولوجية الحوثية على الأمن والاستقرار من وجهة نظر فريق الخبراء".

وفي مستهل افتتاح أعمال الندوة، التي حضرها وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي، وعدد من رؤساء الجامعات الخاصة والقادة العسكريين والأكاديميين، والمعلمين والمعلمات والمهتمين، أكد الدكتور رياض العقاب أهميتها، مشيدًا بدور نقابة المعلمين اليمنيين بمحافظة تعز، في خلق الوعي المجتمعي والقيام بواجبها في التوعية والتثقيف بمخاطر الأيديولوجية الحوثية على السلام والاستقرار في اليمن.

وأشار العقاب إلى ما تقوم به المليشيا الحوثية من تجريف وتحريف للمناهج الدراسية؛ لفرض أيديولوجيتهم العنصرية والاستعلائية على أفراد المجتمع اليمني، وكذا العمل على خلق بيئة تسودها الكراهية والعنف، بما في ذلك ما يتم تلقينه للطلاب في دورات المراكز الصيفية، إلى جانب تجنيد الأطفال وشحنهم بأفكار عدائية ضد مجتمعاتهم والمجتمعات المحيطة بهم.

رئيس نقابة المعلمين بتعز، عبدالعزيز سلطان، الذي قدّم الندوة، تناول في ورقته قراءة استقرائية لتقرير فريق الخبراء المعني باليمن، الذي قُدم إلى لجنة مجلس الأمن في ديسمبر/ كانون أول الجاري.

في حين قدّم الدكتور عبدالفتاح سلطان ورقة حول الهوية اليمنية في الماضي والحاضر والمستقبل، مؤكدًا فيها أن اليمنيين أصحاب حضارة وهوية منذ القدم وحتى اليوم، مشيرًا إلى التهديدات التي تشكلها السلالة الحوثية لهذه الهوية والحضارة.

وفي المحور الثالث من الندوة، استعرض أ. عبدالحكيم عبدالجليل عنصرية جماعة الحوثي، وتجريفها للهوية اليمنية.. وشدد على ضرورة تكاتف جميع المؤسسات الدينية والسياسية والثقافية والتعليمية واضطلاعها بدورها للوقوف صفًا واحدًا في مقاومة الفكر الحوثي، لافتًا إلى أن "اليمن لن تستعيد عافيتها إلا بهزيمة هذه الجماعة الدخيلة على اليمن وثقافته، والتي تحاول بشتى الوسائل والأساليب تجريف الهوية والحضارة اليمنية".

من جانبهم، قدّم عدد من الأكاديميين وقادة الأحزاب والتنظيمات السياسية في تعز، المشاركين في الندوة نقاشات مستفيضة حول موضوع الندوة.

وخرجت الندوة بمجموعة من التوصيات ركز أبرزها على ضرورة دعم وتفعيل المؤسسات الحكومية والمدنية والتعليمية والدينية للقيام بواجبها في التوعية والتثقيف بمخاطر الأفكار السلالية الحوثية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية