مليشيا الحوثي.. معارك وهمية خارجياً وتحشيد لتفجير الأوضاع داخلياً والحكومة تحذِّر
حذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، من التصعيد الخطير والمتواصل لمليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، خلال الأيام الماضية، في محافظات مأرب وتعز والضالع، وحشدها المتواصل للمقاتلين والعربات والعتاد من مختلف أنواع الأسلحة والذخائر إلى مواقع تمركزها في مختلف الجبهات، بالتزامن مع تنفيذها عمليات إرهابية لاستهداف قيادات الجيش الوطني.
وأوضح معمر الإرياني، أن المعلومات الميدانية تؤكد أن مليشيا الحوثي الإرهابية دفعت بتعزيزات عسكرية خلال الفترة الماضية باتجاه مديرية نهم، ومحيط مناطق التماس في الأطراف الشمالية والغربية والجنوبية من محافظة مأرب، والجبهات الغربية والشمالية والشمالية الغربية والجنوبية والشرقية في محافظة تعز، وكذلك في جبهات الساحل الغربي، وقصفت تجمعات للنازحين في محافظة مأرب وغربي محافظة تعز.
وأضاف: كما استهدفت مليشيا الحوثي، خلال الـ(48) ساعة الماضية، مواقع الجيش الوطني في الكسارة بمحافظة مارب، وجبل هان، والسفأه، وأكمة تعلى والمقبابة، والصياحي في الجبهة الغربية بمحافظة تعز، وجبهتي الاحكوم والصلو، ومواقع الزنوج في الجبهة الشمالية بمحافظة تعز، ومعسكر المطار القديم وتبة الخزان والغارب في الجبهة الشمالية الغربية بمحافظة تعز، والصرمين في الجبهة الشرقية، والمناطق المأهولة بالسكان في حي شارع الثلاثين، ونفذت عملية تسلل فاشلة في جبهة مقبنة.
وأشار الارياني إلى أن هذا التصعيد الحوثي بإيعاز إيراني يأتي في توقيت حساس وخطير في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث، ويؤكد استمرار المليشيا الحوثية في استثمار التعاطف الشعبي مع مأساة الفلسطينيين في قطاع غزة ورام الله وباقي الأراضي المحتلة لحشد المقاتلين وجمع الاموال والتبرعات، وتوجيه تلك الامكانات لقصف المدن والاحياء السكنية في مأرب والجوف وتعز وباقي المناطق المحررة، وقتل اليمنيين باسم الدفاع عن الأقصى وفلسطين.
وأكد أن استمرار مليشيا الحوثي في افتعال معارك وهمية خارجيا، ومساعيها إعادة الأوضاع في الداخل إلى نقطة الصفر، يؤكد من جديد استهتارها بجهود ودعوات التهدئة وإحلال السلام في اليمن، وعدم اكتراثها بمأساة اليمنيين، ومحاولاتها الهروب من التزاماتها المتعلقة بالسلام، وتخصيص إيرادات الدولة المنهوبة لدفع مرتبات الموظفين.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، والمبعوثين الأممي والأمريكي بإدانة هذا التصعيد الخطير الذي يهدد بنسف فرص التهدئة وجر الأوضاع لمربع الحرب ويفاقم الأزمة الإنسانية، وممارسة ضغط حقيقي وفاعل على مليشيا الحوثي للانخراط بجدية في جهود التهدئة وإحلال السلام، والشروع في تصنيفها منظمة إرهابية.