وزير الصحة: سجلنا 228 حالة شلل أطفال منذُ بدء الحرب ومناطق سيطرة الحوثيين "تشكل تهديداً حقيقياً"
قالت وزارة الصحة العامة والسكان، اليوم الأربعاء، إن اليمن، منذُ بداية الحرب في عام 2014م، سجلت 228 حالة شلل أطفال.
جاء ذلك في كلمة لوزير الصحة الدكتور قاسم بحيبح، ألقاها بالنيابة عنه رئيس المكتب الفني بالوزارة، الدكتور مصلح التوعلي، أمام الدورة 76 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية المنعقدة حالياً في "جنيف"، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".
وأشار إلى أن الحرب الدائرة التي فرضتها مليشيا الحوثي الإرهابية، أدت إلى تراجع التحصين الروتيني في اليمن، ما نتج عنه 228 حالة شلل أطفال، المتحور من اللقاح، بعد أن كانت اليمن، لم تسجل منذُ عام 2006م أي حالة شلل الأطفال، وكذا حصولها على الإشهاد الدولي بخلوها منه.
ولفت إلى أنه تم تنفيذ العديد من "الحملات الموسعة بدعم وتعاون الشركاء لتثمر هذه الجهود في محاصرة المرض في المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد، فيما لم تُنفذ أي حملات في المحافظات الخارجة عن سيطرة الحكومة الشرعية، ما يشكل تهديداً حقيقياً للمجتمع".
وأشار إلى أنه ورغم الجهود المبذولة في مجال مكافحة الأمراض السارية، إلا أن مجموعة منها لا زالت تمثل تحدياً وتهديداً حقيقياً لصحة الفرد والمجتمع كشلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية والملاريا وحمى الضنك وأمراض الإسهالات المائية المختلفة، وذلك بسبب عدم الاستقرار والنزاعات وضعف النظام الصحي.
وأوضح أن أهم التحديات التي يواجهها القطاع الصحي في اليمن، تتمثل بقلة الكوادر الصحية الفنية المؤهلة وصعوبة توفير المتطلبات الضرورية والأساسية لتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية لكافة الفئات المجتمعية.
وأكد أن القطاع الصحي في اليمن، يحتاج إلى الدعم المالي والفني، ليستطيع الانتقال تدريجياً من حالة الطوارئ الصحية إلى التنمية المستدامة، من خلال السير بالتوازي في هذين المجالين.
منوهاً بأن تراجع الدعم والتمويل من شركاء التنمية للأنشطة الصحية الحيوية، سوف يكون له أثر سلبي كبير قد يؤدي إلى فقدان المكاسب التي تحققت في هذا المجال خلال الفترة السابقة.
ودعا إلى تضافر الجهود المشتركة مع شركاء التنمية الصحية لمنع المزيد من التداعيات في المجال الصحي في اليمن والمساعدة على إيجاد حلول تكفل العيش الكريم والعدالة والمساواة.