تتواصل العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الجمعة. وفي آخر التطورات، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استهداف مركز للقيادة والمراقبة وتدمير مستودعين للذخيرة تابعين للقوات الأوكرانية في دونيتسك ولوغانسك وخيرسون.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية في إحاطة إعلامية: "قامت وسائل الدفاع الجوي، خلال يوم واحد، باعتراض قذيفتين من منظومات راجمات صواريخ "هيمارس"، كما تم تدمير 11 مسيرة أوكرانية في بلدتي أولغينكا وبريفولنوي بجمهورية دونيتسك الشعبية، وبلدتي كارمازينوفكا ونوفوكراسنيانكا بجمهورية لوغانسك الشعبية، وبلدة ريموفكا بمقاطعة زاباريجيا".

وقبلها، أعلن الجيش الأوكراني أن روسيا حققت نجاحا تكتيكيا في مناطق بباخموت، لكنها تكبدت خسائر فادحة. وقالت كييف إن موسكو تركز كل جهودها على السيطرة على مدينة باخموت شرق البلاد، ووصفت الوضع بأنه "صعب"، لكنها أشارت إلى أنها صامدة رغم التفوق العددي للقوات الروسية.

وأفاد المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية، سيرهي تشيرفاتي، لرويترز بأن أوكرانيا تسيطر على الوضع في باخموت وتدرك النوايا الروسية وأن موسكو حققت نجاحا تكتيكيا في بعض الأماكن، لكنها تدفع ثمنا باهظا مقابل ذلك.

وفي السياق، استهدف الطيران الروسي، صباح اليوم الجمعة، موقع الحرس البحري الأوكراني في محافظة خيرسون، حيث بلغت خسائر الأوكرانيين حوالي 50 جنديا.

وقال أندريه روليف، رئيس مركز الإعلام في التشكيل العسكري "دينيبر" للإعلام المحلي، إن جنود مدفعية "دينيبر" دمروا اثنين من فرق المدفعية المتحركة التابعة للجيش الأوكراني في مناطق البلدات الساحلية في بيريغوفي ونيكولسكوي.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الجمعة، إن روسيا استولت على الضفة الغربية لنهر باخموتكا، مما يعرض للخطر طريقا رئيسيا للإمداد في أوكرانيا، وذلك في إطار مساعيها للسيطرة على مدينة باخموت الشرقية المدمرة.

وتابعت الوزارة قولها على تويتر في نشرة دورية "روسيا حققت المزيد من المكاسب، وقد تقدمت الآن على الأرجح إلى وسط المدينة.. من المرجح أن يكون طريق الإمداد الأوكراني الرئيسي 0506 إلى غرب المدينة مهددا بشدة".

ويوم أمس الخميس، اشتبكت القوات الأوكرانية والروسية في مدينة باخموت المدمرة بشرق أوكرانيا والتي أصبحت رمزا لتحدي كييف، بينما قُتل سبعة مدنيين في قصف مدفعي أوكراني على مناطق تسيطر عليها روسيا.

وقال جنود أوكرانيون في خنادق على مشارف باخموت مباشرة، إنهم جاهزون لشن هجوم مضاد طال انتظاره بمجرد تحسن الطقس. وفي أماكن أخرى، يتدرب مجندون أوكرانيون آخرون على أداء مهام قتالية جديدة.

وأثبتت المعركة المستمرة منذ شهور للسيطرة على باخموت، وهي واحدة من آخر المراكز الحضرية في منطقة دونيتسك الشرقية التي لم تسقط بعد في قبضة موسكو، أنها واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب الروسية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية