نظم مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية بمدينة مأرب، ندوة سياسية وفكرية بعنوان "مظلومية تهامة بين الماضي والحاضر".
 
وعُقدت الندوة بحضور شخصيات سياسية وأكاديمية واجتماعية وقيادات أمنية وعسكرية وإعلامية وشبابية من أبناء تهامة، والعديد من المحافظات.
 
وفي كلمة الافتتاح، اعتبر محمد الولص بحيبح، رئيس المركز، أن مظلومية تهامة هي المظلومية الأكبر في تاريخ اليمن القديم والحديث، مشيرًا إلى أن تهامة تتعرض اليوم لأكبر عملية بطش ونهب للأراضي والمزارع من قِبل مليشيا الحوثي.
 
ولفت الولص إلى أن هذه الندوة ستكون باكورة ندوات ولقاءات متتابعة حول مظلومية تهامة.
 
وناشد مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إنصاف أبناء تهامة وإشراكهم في صناعة القرار؛ كون إقليم تهامة المكون من أربع محافظات ويتجاوز عدد سكانه 6 ملايين نسمة، لا يوجد منهم حتى وزير في الحكومة الحالية.
 
وقُدمت في الندوة ثلاث أوراق لعدد من الباحثين والشخصيات السياسية من إقليم تهامة، وذلك في ثلاثة محاور أساسية.
 
تناول جابر هبة الله جابر في الورقة الأولى "جرائم الإمامة في تهامه بين الماضي والحاضر"، مستعرضًا جانبًا من جرائم الإمامة سابقًا بحق تهامة وأبنائها"، مشيرًا إلى أن الإمامة عندما احتلت تهامة نهبت منازلها ومزارعها وقتلت رجالها، واستولت في ذلك الزمن على 9 آلاف هكتار، واقتادت 700 فرد من أبطال الزرانيق إلى سجون حجة، ودسوا لهم السم حتى مات أغلبهم.
 
كما استعرض جابر في ورقته "جرائم مليشيا الحوثي، منذ الانقلاب، بحق أبناء تهامة، ومنها نهب الأراضي والمزارع والقتل والاختطاف، فضلًا عن جرائمها بزراعة الألغام.
 
ولفت إلى أن المليشيا زرعت داخل الحديدة وحدها أكثر من 40 حقل ألغام، تحتوي أكثر من 350 ألف لغم، مضيفًا أن المليشيا هجّرت أكثر من 8 آلاف أسرة من الحديدة بواقع 25 ألف نسمة.
 
فيما استعرض الباحث السياسي والأمني العقيد محمد القارة، في الورقة الثانية، بعنوان "الأدوار النضالية لأبناء تهامة في مساندة الجمهورية والشرعية في الماضي"، مُذكّرًا بمقاومة حيس كأول مديرية تقاوم الحكم الإمامي الكهنوتي عقب الانسحاب العثماني.
 
وتطرّق لأبرز الشخصيات التهامية التي كان لها دور كبير في ثورتي 48 و62".
 
وتحدث القارة عن مقاومة أبناء تهامة لمليشيا الحوثي في الحديدة، وفي مختلف الجبهات.
 
في الورقة الثالثة تناول العميد ماجد الجبلي- باحث سياسي وعسكري- استمرار مظلومية تهامة منذ عهد الإمامة حتى اليوم.
 
وتخللت الندوة التي تُقام لأول مرة بمأرب، حول مظلومية تهامة، العديد من المداخلات، أجمعت في مجملها على ضرورة النظر بعين الاعتبار لأبناء تهامة، وإنصافهم بمنحهم كافة حقوقهم في كافة مجالات الحياة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية