قال تقرير جديد إن كبار السن في اليمن لا يتلقون الدعم المالي من الدولة أو من الجهات الفاعلة الإنسانية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي على وجه الخصوص ، وحرموا من معاشاتهم التقاعدية والخدمات الأساسية التي يجب أن توفرها الدولة، مثل الكهرباء والمياه والرعاية الصحية والتعليم. 
 
وأضاف تقرير "كبار السن في أزمة اليمن: دعوة عاجلة للعمل"، أن غالبية كبار السن في اليمن- خصوصا في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي- اضطروا إلى اللجوء إلى التسول للحصول على المال في الشوارع؛ لأنهم لا يستطيعون شراء الطعام والدواء.
 
ويُعتبر كبار السن من بين المجموعات التي شعرت بشدة بآثار أزمة الغذاء والوقود والتمويل، وتبلغ نسبة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً في اليمن 4.7 في المائة من إجمالي السكان.
 
وأوضح التقرير الصادر مؤخرا ، عن منظمة ملتقى صناع الحياة، أن أزمة الغذاء والوقود وتوقف التمويل الحكومي وعدم دفع معاشات التقاعد أدت إلى تفاقم الوضع المتردي الذي يواجهه كبار السن في اليمن.
 
وخلقت الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي على اليمن واليمنيين منذ ثماني سنوات، أسوأ الظروف المعيشية في العالم، ودفعت 15.6 مليون شخص إلى العيش في فقر مدقع. 
 
وأشار التقرير إلى أن 1.65 مليون من كبار السن في اليمن معرضون لخطر المجاعة والتعرض لأمراض مثل الكوليرا وكورونا، ويحتاجون بشكل عاجل إلى المساعدة الإنسانية.
 
ولفت التقرير إلى أنه بسبب ارتفاع تكلفة المواد الغذائية الأساسية، اضطر معظمهم إلى تقليل مشترياتهم من الطعام، والحد من تناولهم الغذائي اليومي وتقليل حجم وجباتهم.
 
 وقال التقرير، إن ارتفاع تكلفة الخدمات الصحية والأدوية غالباً ما تكون بعيدة عن متناول كبار السن، وبعض الأدوية للأمراض المزمنة والمساعدات على الحركة غير متوفرة أو باهظة الثمن.
 
ووفقاً للتقييم السريع لاحتياجات كبار السن في اليمن، اضطر 67 في المائة من كبار السن إلى الاقتراض منذ انقلاب مليشيا الحوثي، وفي الوقت نفسه، فإنهم غالباً ما يتحملون المسؤولية الصعبة المتمثلة في العناية الكبيرة بعائلاتهم، واضطروا إلى اتخاذ إجراءات تأقلم ضارة مثل بيع ممتلكاتهم والتسول.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية