كهنة المليشيا الحوثية يسرقون اللقمة من أفواه الجياع في عمران وصعدة (تقرير)
حرمت إجراءات السطو الحوثية آلاف الأسر المحتاجة في محافظتي عمران وصعدة، من المساعدات الرمضانية التي هي في أمسّ الحاجة إليها، واعتادت الحصول عليها من رجال الأعمال خلال الشهر الكريم.
وضمن حربها على اليمنيين الذين أدخلتهم في أسوأ أزمة إنسانية عالمياً، اتخذت مليشيا الحوثي إجراءات تلزم رجال الأعمال بتقديم تلك المساعدات عن طريقها، بدلاً من تقديمها للمستحقين بشكل مباشر.
ومما زاد الأمر سوءاً أن المساعدات الإغاثية التي كان يقدمها رجال الأعمال للفقراء تضاءلت هذا العام، جراء ارتفاع وتيرة الجبايات التي تفرضها مليشيا الحوثي، ما وسع من رقعة الأسر الفقيرة بالمحافظتين اللتين تُعدان الأفقر بحسب دراسة صادرة عن البنك الدولي عام 2014م.
وفي اللقاءات التي أجراها محرر وكالة "2 ديسمبر" مع السكان شريطة عدم الكشف عن هويتهم خشية على حياتهم، أكد المواطنون عدم وجود مساعدات إغاثية خلال شهر رمضان هذا العام، موضحين أن المليشيا الحوثية اشترطت على تلك الأسر للحصول على المساعدات التي كانت تحصل عليها في السابق، الدفع بأطفالها إلى جبهات القتال.
وضاعفت إجراءات المليشيا الكهنوتية المدعومة إيرانيًا، الصعوبات التي تواجهها الأسر الفقيرة المعتمدة على المحاصيل الزراعية الشحيحة غير الكافية، والتي كان يتم تعويض النقص فيها من مساعدات التجار التي سطى عليها الحوثيون هذا العام بعد أن منعوا التجار من تسليمها مباشرة للأهالي واشترطوا أن تسلم للمليشيا الإرهابية.
"عمران حزينة" بهذه العبارة لخص أحد المواطنين في عمران ما وصلوا إليه من وضع مأساوي.
وفي صعدة، يؤكد أحد المواطنين، أن الوضع أصبح مزريًا بالمحافظة في شهر رمضان، معبرًا عن غضبه من لصوصية المليشيا الإرهابية التي لا ترحم أحدًا حتى في هذا الشهر الفضيل، الذي يُعد شهر التقرب إلى الله.
ويشير إلى أن لصوصية مشرفي المسيرة الإرهابية تسببت في تفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة، وزيادة حالات الفقر بين سكان المحافظة، معقل العصابة الكهنوتية.
وتستغل مليشيا الحوثي معاناة السكان في مناطق سيطرتها لفرض شروطها؛ التجنيد و الانخراط في جبهات القتال، مقابل الحصول على المساعدات الغذائية.