تستمر الهجمات الكيميائية على مدارس البنات ومهاجع طالبات الجامعات في إيران، في حين نقلت وكالة "فارس" للأنباء عن "مسؤول أمني" زعمه بأنه "تم فحص كاميرات المدارس وليس هناك حالات مشبوهة".
 
ووفق المعلومات التي حصلت عليها "إيران إنترناشيونال" قد تعرضت جامعة "فردوسي مشهد"، شمال شرقي إيران، اليوم الثلاثاء 7 مارس (آذار)، إلى هجوم بالغازات السامة، أصيب على إثرها عدد من الطلاب والطالبات.
 
من ناحية أخرى، أعلن مكتب المدعي العام في طهران توجيه اتهامات ضد 6 أشخاص بينهم رؤساء تحرير صحف بسبب كتاباتهم حول التسمم.
 
ونقلت وكالة "فارس للأنباء"، التابعة للحرس الثوري اليوم الثلاثاء 7 مارس (آذار)، عن "مسؤول أمني" لم يتم ذكر اسمه، أنه "تم فحص كاميرات جميع المدارس المجهزة بكاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة وكاميرات المدينة حول هذه المدارس، وحتى الآن لم يتم رصد أي حالات مشبوهة".
 
وقالت وكالة "فارس" للأنباء، نقلاً عن هذا المصدر المجهول: "بالطبع في بعض الحالات تم القبض على مشتبه بهم، لكن بعد التحقيق تبين أن لا علاقة لهم بالموضوع".
 
في الأيام الأخيرة، استخدمت السلطات القضائية والسياسية في إيران مصطلح "المنشطات" لتسميم طالبات المدارس والجامعات عن عمد.
 
وبعد ثلاثة أشهر من بدء هذه الهجمات الكيميائية في مدارس البنات، لم يتم القبض على أي مشتبه بهم أو متهمين؛ ومع ذلك، أعلن مكتب المدعي العام في طهران عن توجيه لائحة اتهام ضد 6 شخصيات سياسية ورؤساء تحرير الصحف ووسائل الإعلام بسبب نشر "الشائعات والأكاذيب" حول تسمم طالبات المدارس.
 
وأعلن علي صالحي، مدعي عام طهران، اليوم، أنه تم رفع قضايا ضد رؤساء تحرير "هم ميهن"، و"رويداد 24"، و"شرق" وكذلك أشخاص مثل "آذر منصوري، وصادق زيبا كلام، ورضا كيانيان" بسبب كتاباتهم عن تسمم الطالبات، وتم تشكيل ملفات لهم.
 
وادعى أن لائحة الاتهام ضد هؤلاء الأشخاص تأتي بسبب نشر "الكذب والشائعات"، و"نشر ادعاءات خاطئة وكاذبة تمامًا"، و"تضليل الرأي العام"، وأن جميع أولئك الذين يهددون "الأمن النفسي" للمجتمع سيتم رصدهم من قبل أجهزة الأمن وإنفاذ القانون والقضاء، و سوف ينتظرهم "إجراء حاسم وقانوني".
 
وأعلن رئيس القضاء الإيراني، غلام حسين محسني إيجه إي، يوم الإثنين: "صدرت أوامر للمحاكم في جميع المحافظات لتخصيص فرع في مراكز المحافظات لاستدعاء الأشخاص الذين ينشرون الأكاذيب في قضية التسمم. هؤلاء الأشخاص لا يخرجون عن حالتين، إما أن يتم تأكيد سوء نواياهم ومرافقتهم للعدو، وفي هذه الحالة يحكم عليهم بأقسى العقوبات، أو يتم التأكد من أنهم ليس لديهم نوايا سيئة، وفي هذه الحالة أيضاً لا يمكن التغاضي عنهم، ويتم التعامل معهم وفق القانون".
 
من ناحية أخرى، أصر المسؤولون الإيرانيون ووسائل الإعلام التابعة لهم على أن "أكثر من 90% مما تعاني منه الطالبات ناتج عن القلق والمخاوف في الفصول الدراسية والفضاء المدرسي"، وليس التسمم.
 
يأتي ذلك في حين أنه في الليلة الماضية، الإثنين 6 مارس، تم إصدار تقارير ومقاطع فيديو للهجوم الكيميائي على أربعة مهاجع لطالبات الجامعات على الأقل.
 
ووفقا للتقارير، تم استهداف طالبات "مهجع قدس" التابع لجامعة "مدني" أذربيجان، و"مهجع ميلاد" التابع لجامعة "أصفهان للعلوم الطبية"، و"مهجع علم الهدى" لجامعة "أصفهان"، وطالبات "مهجع جامعة حائري" في ميبد يزد، تم استهدافها، مساء الإثنين، بهجمات كيميائية.
 
أيضا، تشير الإحصاءات التي جمعتها "إيران إنترناشيونال" إلى أن أكثر من 120 مدرسة على الأقل تم استهدافها في جميع أنحاء إيران، يوم الإثنين.
 
وتقع هذه المدارس في 25 محافظة، بما في ذلك كردستان، وفارس، وطهران، ولورستان، واصفهان، وكرمان، وكانت معظم المدارس خاصة بالبنات.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية