قدّمت البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، اليوم الخميس، واجب العزاء لعائلة الشهيد العقيد محمد الصُّليحي، ضابط الارتباط الذي استهدفته مليشيا الحوثي الإرهابية في مارس 2020، واستشهد بعد 33 يومًا من الاستهداف متأثرًا بالإصابة.
 
 
وجاءت مبادرة العزاء المتأخرة من البعثة الأممية، لعائلة ضابط الارتباط الذي كان شريكًا للبعثة الأممية في توطيد التهدئة، بعد إصرار قيادة القوات المشتركة على أن تُظهر البعثة الأممية موقفًا صريحًا وواضحًا إزاء هذه الجريمة قبل البحث عن أي قنوات لتفعيل التواصل معها.
 
وقالت السيدة فيفان فان دي بيري، نائب رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، إنها زارت عائلة العقيد الصليحي في المخا "لتقديم احترامي لهم، وأنقل تعازي بعثة أونمها، وأؤكد لهم مواساتنا القلبية الصادقة لمصابهم الجلل".
 
وأكدت بيري، أن استهداف العقيد الصليحي أثناء خدمته في نقطة الرقابة المشتركة في الحديدة، كان "حادثًا مأساويًا للغاية بالنسبة لبعثة أونمها".
 
وأضافت: "بصفتي زوجة وأمًا، فإن قلبي يعتصر حزنًا لفقدان رب هذه الأسرة.. كانت وفاة العقيد الصليحي أثناء الواجب ودعمًا لمحاولة إحلال السلام في محافظة الحديدة، وهذا يمثل جوهر التضحية التي لأجلها أحث الجميع على استذكاره والصلاة لروحه في عِليين".
 
وزادت: "أود أن أكرر التزام بعثة أونمها بإشراك الأطراف على قدم المساواة والحيادية في هذا المسار صوب السلام".
 
وكانت القوات المشتركة أوقفت التعامل مع البعثة الأممية التي سعت لفتح مكتب لها بالمخا، حتى اتخاذ موقف إزاء قضية الشهيد الصُّليحي- أحد ضباط المقاومة الوطنية- وإحياء ذكرى استشهاده بشكل لائق، وإعادة الاعتبار لروحه التي دفعها ثمنًا لموقفه المنحاز للسلام.
 
كان في استقبال نائب رئيس البعثة، إلى جانب أولاد الشهيد الصليحي، العميد عدي العماد، قائد اللواء التاسع حراس الجمهورية- عضو اللجنة العسكرية والأمنية العليا.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية