الكونغرس الأميركي: قمع النظام الإيراني للمتظاهرين فشل في إيقافها
امتدح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي، السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، شجاعة المتظاهرين الإيرانيين ومواصلتهم للاحتجاجات ضد النظام رغم حملة القمع الشديدة التي يقوم بها.
وقال في تغريدة له على حسابه تويتر "تستمر الحشود أسبوعًا بعد أسبوع في أماكن مثل زاهدان وسيستان وبلوشستان". مضيفا أنه "لم يوقفهم إغلاق النظام الإيراني للإنترنت وحملات القمع العنيفة التي أسفرت عن مئات القتلى في بلدات هؤلاء المتظاهرين".
كما دعا السيناتور الديمقراطي النشطاء الإيرانيين إلى عدم الاستسلام للنظام مشيدا بلاعبة الشطرنج سار الإيرانية التي غادرت إلى إسبانيا وقال "يجب على لاعبة الشطرنج سارة وأمثالها الاختيار بين الدفاع عن المستوى الأساسي لحقوق الإنسان أو العودة إلى بلدهم"، وحذر قائلا "يقدم النظام الإيراني خيارات قليلة لمن لا يخضع لقمعه".
وأعلنت وكالة "هرانا" المعنية بحقوق الإنسان في إيران أن عدد القتلى في الاحتجاجات المستمرة وصل إلى 516 شخصًا بينهم 70 طفلاً دون سن الثامنة عشرة. وقالت الوكالة إن السلطات الإيرانية اعتقلت أكثر من 19 ألف متظاهر، بالإضافة إلى 687 طالبًا.
وأضافت الوكالة أن المحاكم الثورية في إيران أصدرت أحكاما بحق 670 معتقلا منذ بدء الاحتجاجات في البلاد.
وكان القضاء الإيراني، أكد الاثنين، أن المحكمة العليا ثبّتت حكم الإعدام بحق المتظاهر الإيراني محمد بروغني، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ وفاة الشابة مهسا أميني.
وبعد مرور أكثر من 3 أشهر على التحركات الشعبية ضد النظام الإيراني، شارك مواطنون في مدينة مهاباد، شمال غربي إيران، الاثنين، في أربعينية "شمال خديري بور" الذي قتل برصاص الأمن الإيراني، وهتفوا بـ"الموت لولاية الفقيه"، و"الموت لخامنئي واللعنة على الخميني".
وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر احتجاجات إثر وفاة أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من جانب شرطة الأخلاق لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في إيران.
وقضى المئات على هامش الاحتجاجات. كما أوقفت السلطات آلاف الأشخاص ممن شاركوا في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة لها، ويعتبر مسؤولون إيرانيون جزءا كبيرا منها بمثابة "أعمال شغب"، يغذّيها "أعداء" إيران.