صور| مشاركة وتفاعل مجتمعي مع مشروع "الحزام الأخضر" لمدينة المخا
بحضور صحفيين وكُتّاب ووجاهات مجتمعية، شارك العشرات من أبناء مدينة المخا، صباح اليوم، في غرس الأشجار ضمن مشروع "الحزام الأخضر" الذي دشّنه العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، أمس الأول (الاثنين).
وبين عشرات الأهالي، بمن فيهم طلاب مدارس كانوا يزرعون شتلات من الأشجار المقاومة للجفاف والملوحة في الجهة الجنوبية للمدينة المرفأية، حضر الصحفيون للمساهمة في الحملة بهدف التوعية بأهمية التشجير في الحفاظ على البيئة والحد من التصحر والتقليل من أثر موجات الرياح العاتية التي تضرب المخا طوال فصل الشتاء.
وقال الصحفي والكاتب فكري قاسم، إن الحضور الإعلامي والصحفي المُساهم في مشروع الحزام الأخضر، نابعٌ من حس المسؤولية التي تحتم على الصحفيين لعب دور إيجابي في التوعية بأهمية مشاريع الحفاظ على البيئة، لا سيما في المخا التي تفتقر للغطاء النباتي، كونها تعاني من الجفاف نظرًا لندرة تساقط الأمطار الموسمية.
وبينما كان الأهالي يجتهدون لزراعة أكبر قدر من أشجار الداماس، القادرة على مقاومة عوامل التعرية والظروف المناخية وملوحة التربة، والعوامل الحيوية كالبكتريا والحشرات وغيرها؛ كانت صهاريج الري تؤدي دورها في إبقاء الأشجار التي تمت زراعتها مرويةً لضمان عدم ذبولها وتلفها.
عدنان عبدالدائم، رئيس فريق الكشافة المشارك في الحملة، أشار إلى أن هنالك تفاعلًا كبيرًا بين طلاب مدارس المخا، تَجَسّد بمشاركة العشرات منهم هذا اليوم؛ لافتًا إلى أن الطموح كبير بين الأهالي في مواصلة هذا المشروع وزراعة المزيد من الأشجار في الأحياء السكنية بالمدينة.
ولفت محمد الغنامي، رئيس اتحاد تجار المخا، وهم تجمع يضم رجال الأعمال في المدينة، إلى الأهمية الكبيرة لهذا المشروع، للحد من تدفق الأتربة إلى المدينة، وخلق ثقافة في أوساط المجتمع بأهمية التشجير؛ مضيفًا أن هنالك مبادرات رديفة لغرس الأشجار أمام المنازل في المخا للتفاعل مع المشروع وجعله ثقافة عامة ومتّبعة.
وأعرب الغنامي والمشاركون في الحملة، عن تقديرهم للعميد طارق صالح في تبني هذا المشروع؛ مؤكدين أن أهالي المخا سيواصلون تفاعلهم في غرس المزيد من الأشجار على أوسع نطاق في المدينة، بما سينعكس أيضًا على المظهر الجمالي؛ فضلًا عن الفوائد البيئية الأخرى.
ومنذ منتصف أكتوبر حتى منتصف أبريل، سنويًا، تهب الرياح الموسمية العاتية القادمة من المحيط الهندي وبحر العرب تدريجيًا على المناطق المفتوحة جنوب المخا، فتتحول إلى عاصفة تُغرق المدينة بالغبار والأتربة والحصى الرملية.