أكد بيان صادر عن ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي وألمانيا والكويت والسويد، أن المليشيا الحوثية الإرهابية قوضت وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة وفق ما اتفق عليه قبل أن تدفع الحكومة الشرعية بتسهيلات إضافية لضمان وصول الإمدادات وتبديد الأزمة التي افتعلتها المليشيا.
 
والموقعون على البيان المشار إليهم باسم مجموعة الخمسة + أربعة، عقدوا اجتماعاً لمناقشة الخطوات العملية من أجل دعم تمديد الهدنة التي تنتهي في 2 تشرين الأول/أكتوبر وبدء عملية سياسية من أجل إنهاء الصراع في اليمن، حيث شارك في الاجتماع كل من هولندا وعُمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة كضيوف.
 
وجدّدت مجموعة 5 + 4 دعمها لسيادة اليمن ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه، كما كرّرت دعمها الثابت للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن اتفاق الهدنة الموسّعة سوف يؤمّن فرصة أكبر للتوصّل إلى تسوية سياسية تفاوضية متكاملة وشاملة للجميع بناء على المراجع المتّفق عليها وتحت رعاية الأمم المتحدة.
 
ولفت البيان إلى ارتفاع كمية الوقود المستورد عبر ميناء الحديدة إلى أربعة أضعاف مقارنة بالعام الماضي، والسماح لرحلات الطيران المدني بنقل أكثر من 21000 مسافر من مطار صنعاء لتلقّي العلاج الطبي في الخارج والالتحاق بأسرهم مع العائلات.
 
ودعت المجموعةُ الأطرافَ اليمنية إلى تكثيف المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة على وجه السرعة، والتحلّي بالمرونة من أجل الاتفاق على هدنة موسّعة والتواصل المثمر مع المبعوث الأممي، وتجنّب وضع الشروط، وضمان عمل خبراء الاقتصاد عن كثب مع الأمم المتحدة لتنفيذ تدابير لمعالجة الأزمات الاقتصادية والمالية، ولا سيما لتحديد سبل التوصّل إلى حلّ لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية.
 
ورحّبت مجموعة 5 + 4 بالتدابير الاستثنائية التي اتخذتها الحكومة اليمنية لتلافي نقص الوقود في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون عقب صدور أمر حوثي قوّض العملية المتّفق عليها لتخليص سفن الوقود.
 
ودعت المجموعة مليشيا الحوثي إلى الامتناع عن مثل هذه الأعمال والتعاون مع الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى حلّ دائم لضمان تدفق الوقود؛ معربة عن إدانتها لهجمات الحوثيين الأخيرة على تعزّ، كما أدانت العرض العسكري الأخير للحوثيين في الحديدة.
 
كما دعا المشاركون في الاجتماع إلى وضع حدّ لجميع أشكال المظاهر العسكرية الظاهرة التي تنتهك اتفاق الحديدة، وناقشوا بقلق زيادة الخسائر في صفوف المدنيين بسبب الألغام الأرضية، وأعربوا عن قلقهم من عدم إحراز تقدم في فتح طرق تعزّ، وجدّدوا دعوتهم للحوثيين للعمل بمرونة في المفاوضات وفتح طرق تعزّ الرئيسية على الفور تماشيا مع مقترحات الأمم المتحدة الأخيرة.
 
مجموعة 5 + 4 دعت أيضاً إلى ضرورة مشاركة مكثفة من قبل الشركاء الدوليين والتزامهم بدعم تمديد الهدنة الحالية وحثّت الجهاتِ اليمنيةَ على المشاركة البناءة في المفاوضات المباشرة مع بعضها البعض حول القضايا العسكرية والسياسية والاقتصادية تحت رعاية الأمم المتحدة.
 
وأشارت المجموعة إلى عدم وجود كفاية من الأموال لتشغيل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) لليمن بعد 30 أيلول/سبتمبر 2022؛ معربة عن قلقها العميق بشأن المخاطر البيئية والبحرية والإنسانية الخطيرة التي تشكلها ناقلة النفط صافر. 
 
وجدّد أعضاء مجموعة 5 + 4 استعدادهم لتكثيف دعمهم من خلال المساعدات المالية الإضافية والخبرة الفنية من أجل الانتعاش الاقتصادي ومبادرات الاستقرار وبناء السلام، بالإضافة إلى تحسين تقديم الخدمات العامة في جميع أنحاء اليمن، وذلك في حال حصول تقدّم ملموس نحو عملية سياسية بإشراف الأمم المتحدة ورعايتها.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية