نص البيان الصادر عن الوقفة القبَلية المسلحة لأبناء الحديدة تنديدًا بجرائم مليشيا الحوثي
احتشدت جموع غفيرة من أبناء المناطق المحررة في الساحل الغربي، صباح اليوم الثلاثاء، في وقفة احتجاجية قبَلية بمديرية الخوخة، ندّدت بالجرائم الوحشية التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق أهالي عزلة "القصرة" في بيت الفقيه جنوب محافظة الحديدة، سعيًا لسلبهم أراضيهم ومزارعهم.
وصدر بيان عن الوقفة الجماهيرية، التي شارك فيها مشايخ وأعيان ومثقفون وحقوقيون وبقية شرائح المجتمع، حمّل قيادات المليشيا الحوثية المسؤولية الكاملة عن جرائم التنكيل التي يتعرض لها المواطنون العزّل؛ مشددًا على أن "دماء الأبرياء لن تذهب هدرًا ولن يفلت الجُناة من العقاب".
والبيان الذي أشاد بالدور الوطني للقوات المشتركة في صون أمن المناطق المحررة؛ استغرب من الموقف "الخجول" للأمم المتحدة، وأشاد بتمسك المواطنين بأرضهم ودفاعهم عنها وعدم التفريط بها، كما حيا التحامهم ووقوفهم وقفة رجل واحد في مواجهة إرهاب مليشيا الحوثي.
وأهاب البيان بكل اليمنيين والمنظمات الحقوقية الوقوف إلى جانب الضحايا ومناصرتهم تجاه كل ما يتعرضون له؛ داعيًا الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن وبعثتها المعنية بتنفيذ اتفاق الحديدة، إلى تحمل المسؤولية تجاه أبناء الحديدة القاطنين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، وسرعة التدخل لإيقاف حملات البطش والتنكيل ونهب الأراضي التي ترتكبها المليشيا.
نص البيان:
بيان الوقفة القبَلية تنديدًا بجرائم مليشيات الحوثي وانتهاكاتها في الحديدة
بسم الله القائل:
{وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}
صدق الله العظيم
نتابع بألم بالغ ما يتعرض له إخواننا في المديريات التي لا تزال تحت سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية بمحافظة الحديدة، من جرائم وانتهاكات وحشية من قِبل هذه المليشيات الإجرامية التي أقدمت على مداهمة قراهم ومنازلهم والاعتداء على النساء وترويع الأطفال، واعتقال عشرات المدنيين ومصادرة أراضيهم بقوة السلاح في ظل سريان اتفاق ستوكهولم الذي ترعاه الأمم المتحدة والهدنة الأممية.
وقد خرج أبناء المديريات المحررة بمحافظة الحديدة من مشايخ وأعيان وعلماء ومثقفين وحقوقيين وبقية شرائح المجتمع، في هذه الوقفة الجماهيرية، اليوم الثلاثاء الموافق 20 سبتمبر 2022م؛ للتعبير عن تضامنهم ووقوفهم مع إخوانهم في مديريتي بيت الفقيه والتحيتا وزبيد وبقية المناطق ضد الحملة البربرية التي أطلقتها مليشيات الإجرام الحوثية عليهم؛ ورفضهم لأساليب التنكيل والتهجير القسري والاعتقالات والإخفاء ومصادرة أراضيهم من قِبل عصابة الإجرام الحوثية.
وإننا في هذه الوقفة الجماهيرية نؤكد على التالي:
-أكد المشاركون إدانتهم واستنكارهم بأشد العبارات للجرائم والانتهاكات التي تنفذها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، بحق المدنيين العزَّل من أبناء عزلة القصرة بمديرية بيت الفقيه وبقية القرى في ريف محافظة الحديدة الذين تعرضوا خلال الأيام الماضية للقتل والاعتقالات والتهجير القسري، ومصادرة ونهب أراضيهم، واختطاف الجرحى من المستشفيات فيما لا تزال المليشيات تواصل حملتها الإجرامية حتى اليوم.
-يحمّل المشاركون قيادة المليشيات الحوثية المسؤولية الكاملة عن جرائم التنكيل التي يتعرض لها المواطنون العزّل، ويؤكدون أن دماء الأبرياء لن تذهب هدرًا ولن يفلت الجناة من العقاب.
-يشيد المشاركون بتمسك المواطنين بأرضهم ودفاعهم عنها وعدم التفريط بها، ويحيّون التحامهم ووقوفهم وقفة رجل واحد في مواجهة إرهاب مليشيات الحوثي.
-يؤكد المشاركون على حقهم المشروع في الدفاع عن إخوانهم واستعادة حقوقهم عبر مختلف السبل والخيارات المتاحة التي تؤكد عليها مختلف الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية.
-يهيب المشاركون بكافة أبناء الشعب اليمني ومختلف مكوناتهم السياسية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، الوقوف إلى جانب أبناء الحديدة وفضح جرائم مليشيات الحوثي في مختلف المحافل العربية والسلمية والدولية.
-يعبّر المشاركون في الوقفة عن شكرهم وتقديرهم وعرفانهم لإخوانهم منتسبي القوات المشتركة في الساحل الغربي على ما يقومون به من أدوار بطولية في حماية المواطنين في جميع المديريات والمناطق المحررة، وحماية ممتلكات السكان وأراضيهم، ويؤكدون أنهم يشكلون مع القوات المشتركة جسدًا واحدًا بقيادة العميد طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية.
-يعبّر المشاركون عن استغرابهم من الموقف الخجول للأمم المتحدة، والصمت المطبق للبعثة الأممية في الحديدة تجاه جرائم مليشيات الحوثي الإرهابية، بحق إخواننا في عزلة القصرة وتهامة بشكل عام، الذين يتعرضون للقتل والتهجير القسري من قراهم ومنازلهم، ومصادرة أراضيهم.
-يؤكد المشاركون على ضرورة تحمّل الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن وبعثتها المعنية بتنفيذ اتفاق الحديدة، مسؤوليتهم تجاه أبناء الحديدة القاطنين في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، وسرعة التدخل لإيقاف حملات البطش والتنكيل ونهب الأراضي التي ترتكبها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السريين والكشف عن مصير المخفيين وإعادة الأراضي المنهوبة إلى مُلاكها الحقيقيين.
________
صادر عن أبناء ومشايخ وأعيان الحديدة بالمناطق المحررة- الخوخة 20 سبتمبر 2022م