الكويت تجدد إدانتها للإرهاب وتؤكد أن لا دين له
جددت الكويت ادانتها للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره ودوافعه مؤكدة أنه عمل إجرامي لا يبرر ولا ينبغي ربطه بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية وأن مكافحة هذه الآفة تستدعي تعبئة جميع الجهود الدولية.
وقال المستشار بدر عبدالله المنيخ نائب المندوب الدائم لوفد الكويت لدى الأمم المتحدة، في كلمة أمام مجلس الأمن، إنه يجب اتخاذ التدابير لضمان احترام حقوق الانسان وسيادة القانون والحكم الرشيد والتعايش السلمي فيما بين الأديان واحترام رموزها ومقدساتها ومعالجة الظروف المؤدية لانتشار الإرهاب وعدم التحريض على الكراهية ونبذ مظاهر التطرف والعنف.
مشيرا الى انه على الرغم من تراجع الخطر الذي يشكله ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق وسوريا فإنه لا يزال قادرا على تشكيل تهديد للسلم والأمن الإقليمي والدولي بقوام يقدر ب 20 ألف مقاتل وذلك من خلال قدرته السريعة على التكيف مع الظروف المحيطة به وتحوله من كيان إقليمي إلى شبكة سرية يصعب تعقب أثرها ومصادر تمويلها.
مضيفا، أن ظاهره العائدين والمتنقلين وأسرهم من المقاتلين الارهابيين الأجانب تشكل خطرا على بلدانهم أو البلدان الثالثة نظرا لما يملكونه من خبرات ميدانية الامر الذي يتطلب منا جميعا الأخذ بنهج جماعي شامل من خلال وضع تدابير احترازية لمواجهة هذه الظاهرة بما فيها تبادل المعلومات حيالها.
مشيدا بالدعم الذي تقدمة الأمم المتحدة إلى الدول الأعضاء في مجال بناء القدرات لمكافحة الارهاب مشيرا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي ما زالت تشكل مصدرا مهما للجماعات الإرهابية لنشر أيديولوجياتها المتطرفة "وهذا يستدعي منا تضافر الجهود الدولية للتعاون من أجل اتخاذ تدابير لمنع تلك الجماعات من استغلال التكنولوجيا والاتصالات والتصدي لها".
وأكد أهمية وضع وتنفيذ تقييمات للمخاطر المتعلقة بالمقاتليين الارهابيين والاهتمام بمجالات الملاحقة القضائية والتأهيل وإعادة الادماج بما يتسق مع القانون الدولي.
وطالب المنيخ محاسبة المسؤولين عن ارتكاب الأعمال الارهابية وانتهاكات حقوق الانسان معربا عن دعم عمل فريق التحقيق الذي أنشأه مجلس الأمن وفقا للقرار 2379 (2017) لدعم الجهود الرامية إلى مساءلة (داعش) عن الجرائم التي ارتكبها في العراق.
وأكد أن بلاده ستستضيف بتاريخ 13 فبراير 2018 اجتماعا وزاريا للتحالف الدولي ضد داعش بمشاركة 70 دولة و4 منظمات دولية لوضع استراتيجيات وخطط لمواجهة الإرهاب والذي يعتبر الأول منذ هزيمة داعش في العراق.