خبراء عسكريون لـ" 2 ديسمبر": التمرين الليلي بالذخيرة الحية يجسِّد احترافية المقاومة الوطنية
أشاد خبراء عسكريون يحملون رُتبًا رفيعة، بمستوى التمرين الليلي بالذخيرة الحية، الذي نفّذته وحدات نوعية من قوات المقاومة الوطنية في اختتام دورتها التدريبية بالساحل الغربي وأطلقت عليه إسم " الشهيد خالد الرضي "
وفي حديثهم لوكالة "2 ديسمبر"، اعتبر العميد حسين العمري، والدكتور علي الذهب، والعميد جميل المعمري، التمرين الليلي بالذخيرة الحية تجسيدًا حيًا لمدى احترافية قوات المقاومة الوطنية ومدى الاهتمام الذي يوليه قائدها العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي، بقطاع التدريب والتأهيل وحرصه- منذ التأسيس عام 2018م- على اتباع الأسس السليمة والمعتمدة في بناء الجيوش النظامية.
ووفق العميد العمري، فإن التمرين الليلي بالذخيرة الحية الذي نفّذته سَرِية المهام 152 في المقاومة الوطنية، من التماربن المعقدة والتي يحتاج تنفيذها بنجاح وفي وقت قياسي مهارات عالية مكتسبة من فترة التدريب والتأهيل.
وأوضح: لا شك أن مستوى الإنجاز الذي شاهدناه من خلال الفيديو الذي وزعه الإعلام العسكري التابع للقوات المشتركة، يجسّد مدى ما وصلت إليه قوات المقاومة الوطنية من تطور نوعي واحترافية وجاهزية عالية لتنفيذ عمليات ليلية من هذا النوع.
مضيفًا: وحدات المهام النوعية تشكّل رافدًا قويًا لقوات المقاومة الوطنية، وتُكسبها الفرادة عن مختلف القوات الوطنية المشاركة في معركة الشعب اليمني لاستعادة دولته ودفن خرافة الولاية ومواجهة المشروع الإيراني.
ولفت العمري إلى أن المقاومة الوطنية بقيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح "استفادت كثيرًا من الخبرات العسكرية القادمة من الجيش النظامي السابق، ولا سيما الحرس الجمهوري والقوات الخاصة.
وتابع: واضح أن قيادة المقاومة الوطنية أولت قطاع التدريب والتأهيل أهمية كبيرة، كما هو واضح أنها أوكلت مهمة هذا القطاع إلى ضباط مؤهلين ومدرَّبين تدريبًا احترافيًا ومهنيًا عاليًا، من منتسبي المؤسسة العسكرية سابقًا وعلى وجه الخصوص الحرس الجمهوري والقوات الخاصة.
واختتم العمري حديثه متمنيًا أن تتوفر هذه الإمكانات لمختلف وحدات القوات المشتركة في الساحل الغربي، بحيث تشكل النواة التي يمكن الاعتماد عليها في المستقبل لبناء جيش وطني قوي ونوعي يُشكل من كامل التراب اليمني بعقيدة وولاء لله وللوطن.
من جهته، أكد الدكتور علي الذهب أن التمارين بالذخيرة الحية، وعلى وجه الخصوص التمرين الليلي كهذا الذي نفذته سَرِية المهام 152 في المقاومة الوطنية وفي ظروف قريبة من الواقع، تُعدُّ ترجمة للمستوى النوعي للقوات المنفِّذة.
مبيّنًا أن هذه التمارين تستهدف في المقام الأول اختبار القدرات على تنفيذ المهام في مختلف الظروف، لا سيما ما يتعلق بتدريب القادة والأركانات على تحضير وتنظيم الأعمال القتالية الليلية، وإكسابهم الخبرة في السيطرة على الوحدات من خلال تحقيق الانسجام والتنسيق بين الوحدات المشاركة.
واعتبر الذهب نجاح الخريجين في تنفيذ مثل هذه التمارين الليلية بالذخيرة الحية، يعني قدرتهم على تنفيذ عمليات ليلية خاطفة ضد العدو تحت أي ظرف.
وأشار إلى أن معركة الشعب اليمني المقدسة ضد المشروع الإيراني وأدواته (مليشيا الحوثي) تتطلب بناء مثل هذه القوات النوعية، وأن تولي قياداتها التدريب والتأهيل أهمية بالغة؛ لتجعل الفرد المقاتل على استعداد للتعامل مع المهام النوعية بحِرفية عالية لا أن يكون هدفًا سهلًا لقوات العدو.
ولفت الخبير العسكري الذهب في ختام حديثه، إلى تزامن التمرين الليلي بالذخيرة الحية مع إنجازات نوعية متتالية لشُعبة الاستخبارات العامة في المقاومة الوطنية من خلال ضبط وتفكيك سلسلة خلايا لمليشيا الحوثي في الساحل الغربي، بينها ثلاث خلايا تهريب بحري من ميناء بندر عباس الإيراني إلى موانىء الحديدة، مضيفًا: "وهو ما يضعنا أمام قوات متكاملة سيكون لها الأثر الكبير في مواجهة عدو الشعب اليمني مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا".
المحلل العسكري العميد جميل المعمري، هو الآخر عبّر عن فخره واعتزازه بما شاهده من قدرات نوعية لسَرِية المهام 152 في المقاومة الوطنية، من خلال التمرين الليلي بالذخيرة الحية.
يقول المعمري: سبق وأن شاهدنا تمارين تكتيكية نفّذتها وحدات نوعية من قوات المقاومة الوطنية، وكانت عند المستوى؛ إلا أن التمرين الليلي ينمُّ عن تطور مستمر لدى هذه القوات بقيادة مؤسسها وقائدها العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح.
موضحًا: التمرين الليلي بالذخيرة الحية وفي ظروف قريبة من الواقع القتالي عمل مميز للمشاركين فيه، ويُعد تتويجًا لما اكتسبوه من مهارات قتالية خلال فترة التدريب والتأهيل.
وأضاف المعمري: إنجاز التمرين بالشكل الذي طالعناه كان لافتًا للأنظار بدقته وتفاصيله والقدرات والإمكانات للأفراد في ميدان ضرب النار.
وتابع: كانت التفاصيل دقيقة من حيث التخطيط للعملية وتقدُّم فرق الاقتحامات صوب الهدف بتغطية نارية مكثفة من فِرق الإسناد، كما شاهدنا فِرق قَطْع النجدة للعدو شمال وجنوب الهدف وصولًا إلى عملية الإخلاء.
واختتم المعمري حديثه مبارِكًا للعميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، هذا النجاح المتواصل في بناء القوات النوعية، كما هنأ الخريجين المشاركين في التمرين.