لم تأتِ الإنجازات الاستخباراتية التي تحققت في قطاع الساحل الغربي من فراغ، ولم تكن مجرد صدفة؛ بل أتت من جهد وتأهيل وبناء شبكة أجهزة متكاملة من قوات خفر سواحل وأجهزة أمنية واستخباراتية وقوات مقاومة حقيقية همّها وهدفها وعقيدتها الوطن والدفاع عنه والحفاظ على نظامه الجمهوري.
 
استطاع حراس الجمهورية مع بقية تشكيلات القوات المشتركة، بفضل تواجدهم في هذا القطاع، أن يقصقصوا أجنحة الحرس الثوري الإيراني، ويتصدوا لنشاطه التخريبي في الممر الملاجي الدولي.. منذ تحريره شكّلوا طوقًا عازلاً يفصل المليشيات عن داعميها الإيرانيين، وتمكنوا خلال السنوات الماضية من القبض على الكثير من الخلايا الخبيثة.
 
الإنجازات الاستخباراتية التي وزعها الإعلام العسكري في القوات المشتركة، تستحق الإشادة؛ فالخلايا التي تم القبض عليها كانت على درجة عالية من الحذر والحيطة وليس من السهل الإمساك بها لولا يقظة الرجال المخلصين، كانت تُدار بطريقة منظمة تجاوز مسارها حدود وسواحل عدة دول، مسارات فى المياه الإقليمية والدولية.. 
خلايا عنقودية وشبكات متفرعة في جيبوتي والصومال وعمان، وعبرت مضيقين؛ لتكون نهايتها على يد حراس الجمهورية، العيون الساهرة على المياه الإقليمية.
 
 إنجازات يفخر بها كل يمني جمهوري، استطاعت خلالها قوات المقاومة في الساحل الغربي أن تضع في شباكها وحدة من وحدات الدعم اللوجستي التي يعتمد عليها أذناب إيران في إطالة أمد المعركة.
 
خلايا حوثية كان أفرادها يصلون ميناء بندر عباس وينقلون الأسلحة الإيرانية في صناديق صيد إلى موانئ الحديدة والصليف، متجاوزين بعثة الرقابة الأممية؛ لكن رغم الأساليب المتعددة، تساقطت خلايا الحرس الثوري الإيراني أمام جهاز أمني واستخباري كل إمكانياته وقدرته هي إيمانه بعدالة قضيته التى يناضل من أجلها.
 
هذه الإنجازات تكشف الكثير من الحقائق التي يجب أن يعرفها كل يمني، وخاصة من لا يزال مخدوعًا بالمليشيا التي تعبث باليمن من أجل خدمة إيران وبتوجيهات وتسليح من الحرس الثوري الإيراني.
 
 تُسهم هذه الإنجازات في تأمين اليمن والمنطقة ودفع الشر والأيدي العابثة بالممر الدولي الهام؛ فجهودكم ويقظتكم ساهمت في الحد من العبث وكشفت حقائق عسكرة الموانئ اليمنية، وشراكة قيادات حوثية تمارس عمل الجريمة المنظمة وتهريب المتفجرات والإرهاب وتتستر برداء ما تسميها زورًا "المسيرة القرآنية".. لكم التحية وبكم الفخر يا أبطال الساحل الغربي بتلك الإنجازات التي لا تقل عن الانتصارات العسكرية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية