تقرير إخباري / ثلاثة مجندين ساقتهم إغراءات "العودة" من القوى الوطنية إلى غياهب السجون الحوثية
كشفت قصة ثلاثة مجندين في صفوف القوى الوطنية مصير من تسميهم مليشيا الحوثي بـ"العائدين".. فما أن التقطت لهم الصور حتى انتهى بهم المطاف إلى غياهب السجون والمعتقلات في صعدة.
تجند المليشيات مخبرين تابعين لها للتواصل مع المجندين في صفوف القوى الوطنية؛ يكون هؤلاء المخبرون، غالبًا، من نفس المناطق التي ينتمي إليها المجندون، ويقدمون لهم وعودًا بالأمان، على أن يعودوا إلى مناطقهم ويتركوا جبهات القتال.
ورغم الفشل في تحقيق مبتغاها حيث إن قلقة قليلة لا تشكل رقماً انطلت عليهم المؤامرة دون إدراك أو بحسن نية، لكنهم بمجرد عودتهم يتم اعتقالهم وإيداعهم السجون، والبعض تم تغييبهم تماماً أو تعذيبهم حتى الموت.
نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا "استمارات" تصرفها مليشيات الحوثي تحت مسمى "استمارة ضمانة عائد" أو "استمارة ضمانة" والتي يتم من خلالها استدراج المجندين.
وطالعت "2 ديسمبر" ثلاثاً من هذه الاستمارات التي تم بموجبها استدراج ثلاثة مجندين من أبناء محافظة ريمة كانوا يرابطون في المعسكر المناهض لمليشيات الحوثي، إلا أنه تم التغرير بهم من قِبَل المُخبرين التابعين للمليشيات والذين تواصلوا معهم وأوهموهم بالعودة الآمنة.
وقالت مصادر متطابقة، إن الثلاثة الأشخاص عادوا إلى صنعاء ظنًا منهم أنه لن يتم المساس بهم، وانتقلوا بعدها للعمل في بيع الآيسكريم بمحافظة صعدة بإذن من المليشيات التي استدرجتهم إلى معقلها وقامت باعتقالهم وتغييبهم حتى اليوم.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيات منعت عن هؤلاء حتى زيارة أهاليهم لهم؛ مؤكدة أن المليشيات سبق وأن أوقعت بالعديد ممن صدّقوا "العودة الآمنة" ولا يزال بعضهم مخفيين أو تم قتلهم بشكل سري، محذرةً في ذات الوقت من مغبة تصديق هذه المؤامرات التي تحيكها مليشيات إيران.