عقدت لجنة التنسيق العسكرية المشتركة، مساء اليوم الاثنين، اجتماعها الثاني في العاصمة الأردنية عمّان بمشاركة ممثلي الحكومة وقيادة القوات المشتركة ومليشيا الحوثي وبرعاية الأمم المتحدة. 
 
وعلمت وكالة 2 ديسمبر أن الجانب الحكومي طرح في الاجتماع التجربة السيئة من جانب مليشيا الحوثي لنقاط ضباط الارتباط التي تم نشرها في مدينة الحديدة بموجب اتفاق ستوكهولم، والتي لا تشجع على تكرارها هذه المرة في أي مكان آخر.
 
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الجانب الحكومي طرح رؤيته متمسكًا بعدم تكرار الأخطاء التي قادت إلى فشل غرفة عمليات ضباط الارتباط ونقاط الارتباط التي شهدتها الحديدة 2020م.
 
كما استحضر الجانب الحكومي جريمة استهداف العقيد "محمد الصليحي"- أحد ضباط الارتباط عن القوات المشتركة- في مقر عمله بنقطة سيتي ماكس، وذلك برصاص قناص حوثي، ارتقى خلالها شهيدًا.
 
وتعقد لجنة التنسيق العسكرية للأطراف اجتماعها الثاني تحت رعاية الأمم المتحدة، وترأسه المستشار العسكري للمبعوث الخاص، العميد "أنتوني هايوورد".
 
من جهته قال مكتب المبعوث- في بيان- إن الاجتماع سادته أجواء إيجابية، حيث تفاعل المشاركون بشكل بنّاء حول عدّة قضايا تقنية متعلقة بالتزام الأطراف بتنفيذ الهدنة.
 
وأوضح أن اللجنة اتفقت على إقامة غرفة للتنسيق المشترك لمعالجة أهم الأحداث المثيرة للقلق والتطرّق اليها خلال فترة زمنية مناسبة، بما في ذلك ترشيح مسؤولي اتصال لغرفة التنسيق خلال مدة أقصاها أسبوع، لضمان التواصل المنتظم.
 
وقال العميد هايوورد: "إنَّ التواصل وبناء الثقة أمران ضروريان لخفض تصعيد النزاع في اليمن". وأضاف: "أظهرت الأطراف التزاماً بالحوار البَنَّاء، وبذل الجهود المتبادلة لخفض التصعيد رغم التحديات المستمرة، ما يؤكد رغبتها التمسك بالهدنة، ورفع المعاناة عن المدنيين".
 
كما اتفقت لجنة التنسيق العسكرية أيضاً على عقد اجتماعات دورية شهرية لضمان استمرارية النقاشات على المستوى الإستراتيجي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية