مجلس القيادة الرئاسي خلال اجتماع موسع مع الحكومة ومحافظي المحافظات: يجب ترجمة المسؤوليات لخطط عملية تنفيذية
عقد مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، الجمعة، اجتماعًا استعرضت فيه الاتجاهات العامة لخطة عمله للفترة القادمة، وكذا آليات ترجمة المسؤوليات المناطة به وفق قرار التشكيل إلى خطط عملية تنفيذية.
وخلال الاجتماع الذي ضم بجانب أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، رئيس وأعضاء الحكومة ومحافظي المحافظات، تمت مناقشة أولويات المرحلة الراهنة في مختلف الأوضاع والمجالات السياسية، والاقتصادية، والتنموية، والمعيشية، والعسكرية، والأمنية.
وأكد على تعزيز مستوى التعاون والخطط المستقبلية بين الحكومة، وبين قيادات السلطة المحلية بكافة المحافظات المحررة.
كما نُوقش في الاجتماع العمل وفق خطط استثنائية تركز على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتنظيم العلاقة بين السلطات المركزية والمحلية، بموجب التشريعات والقوانين النافذة.
وتداول الاجتماع الرؤى والأفكار حول بدء مسار جديد ونوعي في العمل خلال هذه الظروف الاستثنائية، بكافة جوانب استكمال استعادة الدولة، والتجاوز للتحديات الاقتصادية وتخفيف معاناة المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم، إضافة إلى متطلبات ضبط الأمن، والاستقرار، وتفعيل عمل مؤسسات الدولة بكفاءة.
وفي كلمة للرئيس العليمي، أكد ضرورة الحرص على تكامل وتنسيق العمل بين مجلس القيادة، والحكومة، والمحافظين من أجل تعزيز الأداء، وتحقيق تطلعات المواطنين في تخفيف معاناتهم، باعتبار الجميع مسؤولين وملتزمين كلا من موقعه.
وشدد على أن الظروف والتحديات الراهنة مهما بلغت صعوبتها يجب التعامل معها بقدر كبير من المسئولية والمواجهة، وابتكار الأساليب المثلى والوسائل النوعية لمعالجتها.
وفيما قال إن "المتطلبات كثيرة، والإمكانات المتاحة محدودة"، أردف الدكتور العليمي: "لكن إذا ما توافرت العزيمة والإرادة والجهود الدؤوبة نستطيع، وبتضافر جهودنا جميعاً تحقيق إنجاز ملموس".
ونوه بروح التوافق العالية التي سادت بعد المشاورات اليمنية ـ اليمنية، تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، والاتجاه نحو مرحلة جديدة تركز على توحيد الجهود نحو استعادة الدولة والحفاظ على سيادة وأمن واستقرار اليمن.
وأعرب عن ثقته الكاملة بوعي وحكمة وإدراك جميع القوى والمكونات السياسية والمجتمعية لخطورة وجسامة التحديات الراهنة، والمسؤولية الملقاة على عاتقهم والتي تتطلب الارتقاء إلى مستواها بالعمل الجاد، وإيجاد الحلول الناجعة للتحديات القائمة، وتجاوزها من أجل المضي قدما في استكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية والعبور بالوطن إلى بر الأمان.
وكشف الدكتور رشاد العليمي، أن هذا الاجتماع سيكون نواة لعقد مؤتمر للمحافظين في العاصمة المؤقتة عدن، لوضع كل المشاكل والتحديات للنقاش بما في ذلك العلاقة مع السلطة المركزية والخروج برؤية تعالج وتساعد السلطات المحلية على تجاوز الصعوبات وبما ينعكس على تحسين حياة ومعيشة المواطنين في الجوانب الخدمية والأمنية والاقتصادية والتنموية، إضافة إلى ترتيبات مرحلة ما بعد استعادة الدولة.
ووجه الحكومة بأن يكون هذا الاجتماع مستمرا للخروج بآليات سريعة وعملية لمختلف القضايا، مشيداً بالجهود التي تبذلها الحكومة والمحافظون في ظل أوضاع معقدة واستثنائية، موجهاَ المحافظين بمضاعفة الجهود والعمل على تلمس احتياجات وهموم المواطنين.
وقدم الشكر للأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون وتحالف دعم الشرعية على دعمهم الكبير لليمن وشعبها في مرحلة استثنائية حرجة، وما يبدونه من حرص على استمرار وتعزيز هذا الدعم.