بين صنعاء وتعز.. طريقُ سفرٍ فرضها الحوثيون لتعذيب المسافرين
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يجد المسافرون بين صنعاء وتعز مشقة كبيرة في العودة إلى أسرهم، بعدما حولته مليشيات الحوثي من متعة للتنقل إلى مشقة كبيرة.
وعمدت مليشيات الحوثي إلى إغلاق طرقات حيوية مختصرة للمسافات الطويلة كعقاب لمحافظة تعز التي قاومت مشروعها التدميري.
وأجبرت مليشيات الحوثي المسافرين على استخدام طرق فرعية أغلبها غير معبدة يفوق طولها أضعاف المسافة التي كانوا يجتازونها قبل ذلك.
وبات المسافرون، من صنعاء إلى تعز يقطعون تلك المسافة خلال 10 ساعات بعد أن كانوا يجتازونها في خمس ساعات للوصول إلى مقاصدهم.
واعتبرت جولة القصر ومفرق شرعب أحد أكثر الطرق التي تأثر المسافرون بإغلاقها، حيث بات المسافر من الحوبان إلى قلب المدينة يقطع تلك المسافة في 3 ساعات بعد أن كانت الفترة التي يقطعها لا تتجاوز 15 دقيقة.
وتسبب إغلاق مفرق شرعب أيضا في استغراق المسافرين من وسط المدينة إلى المديرية نحو 5 ساعات، وهي الفترة التي كان الوصول إليها من قلب المدينة لا يتعدى ساعة واحدة.
وأغلق مفرق شرعب في وجه المارة والمسافرين في أبريل 2016 تزامناً مع استعادة قوات المقاومة لمنفذ الدحي، أحد أشهر المعابر التي كانت تستخدمه مليشيات الحوثي لمضايقة العابرين وإذلالهم.
ويلزم المسافرين للوصول إلى شرعب المرور عبر خطين، الأول يتجه عبر الاقروض والحوبان ثم هجده وصولاً إلى شرعب فيما يمر الخط الآخر عبر مديرية جبل حبشي.
والطرق البديلة غير معبدة شقت وسط منحدرات جبلية أو داخل أودية زراعية، و بعضها تحتوي على منعطفات خطيرة.
ويقضى بعض المسافرين ساعات إضافية في تلك الطرقات إثر توقف حركة السير كانقلاب مركبة أو وقوع حادث تصادم أو بسبب هطول الأمطار وانقطاعها بسبب السيول.
وتضاعفت أجرة السفر، للانتقال من صنعاء إلى تعز والعكس، أضعاف المبالغ المالية التي كان يدفعها المسافرون قبل إغلاقها، على وقع المسافات الجديدة التي أضيفت، وأصبحت أمراً لا غنى عنها.
ومع انقطاع الرواتب على الموظفين في المدن الواقعة تحت سلطة المليشيات أصبح السفر بالنسبة لهم مهمة مستحيلة.
ويدفع المرضى وكبار السن ممن يحتاجون لتلقي العلاج في صنعاء مشقة كبيرة، بعد أن كان السفر قبل مجيء المليشيات متعة.