أقرب حلفاء بوتين: العملية بأوكرانيا تسير أبطأ من المتوقع
في أقوى اعتراف علني حتى الآن من موسكو بأن الأمور لا تسير وفقاً للخطة الموضوعة، أشار واحد من أوثق حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين إلى أن العملية العسكرية في أوكرانيا لا تسير بالسرعة التي أرادها الكرملين.
وعزا فيكتور زولوتوف، رئيس الحرس الوطني في كلمة ألقاها خلال احتفال ديني أمس الأحد، الإيقاع البطيء، إلى ما قال إنها قوى أوكرانية "يمينية متطرفة تختبئ خلف المدنيين"، مكررا بذلك اتهامات سابقة وجهها مسؤولون روس.
تناقض مع شويغوكما قال المسؤول الذي تولى في فترات سابقة أمن بوتين الشخصي، بحسب ما نقلت "رويترز": نعم لا يسير كل شيء بالسرعة التي نودها.
إلا أنه أضاف أن القوات الروسية تمضي صوب هدفها خطوة خطوة، مشددا على أن النصر سينتظرها، وفق تعبيره.
لكن تلك التعليقات بدت متناقضة مع تقييم قدمه وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو يوم الجمعة لبوتين، مؤكدا أن "كل شيء يسير وفق الخطة".
"وفق الجدول"وكان الكرملين فضلا عن وزارة الدفاع الروسية أكدا عدة مرات خلال الأيام الماضية أن العملية تسير وفق الجدول الزمني الموضوع لها، وذلك بعد مراوحة أرتال من الآليات العسكرية الثقيلة لأيام بمحيط العاصمة الأوكرانية كييف، فضلا عن استمرار المعارك في مدن جنوبية، تحاصرها القوات الروسية دون أن تتمكن حتى الآن من دخولها.
فيما اعتبرت دول أوروبية على رأسها بريطانيا، فضلا عن الولايات المتحدة أن كل تلك مؤشرات على مقاومة القوات الأوكرانية، التي يبدو أنها لم توفر سبيلا لمواجهة نظيرتها الروسية.
يذكر أن تلك العملية العسكرية التي أطلقها الروس في 24 فبراير، وصفت بالمحدودة في الشرق الأوكراني، إلا أنها سرعان ما وصلت إلى محيط كييف. ما استدعى استنفارا أوروبيا واسعا وتوترا غير مسبوق بين الغرب الداعم لأوكرانيا وموسكو.
كما استتبعت عقوبات واسعة على الروس، فاقت الـ 5000 عقوبة، طالت مختلف القطاعات والشركات، والسياسيين أيضا.