بلينكن: سنعاقب روسيا جراء حربها في أوكرانيا
زار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن السبت الحدود البولندية الأوكرانية التي عبرها مئات آلاف الأشخاص منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير الفائت.
وأطلع المسؤولون البولنديون بلينكن على الأزمة الإنسانية التي تسبب بها الهجوم الروسي، وشوهد مئات الأوكرانيين وهم يجتازون معبر كورتجوفا كراكوفيتس.
كما أكد الوزير الأميركي للاجئين أن "دولاً كثيرة تعمل لمساعدتكم والتخفيف عنكم"، مشدداً: "سنعاقب روسيا جراء حربها في أوكرانيا".
منع انتشار الحربيذكر أن بلينكن كان وصل السبت إلى بولندا قادماً من بروكسل حيث اجتمع مع وزراء الخارجية من حلف شمال الأطلسي ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والاتحاد الأوروبي الجمعة لبحث جهود الغرب لردع روسيا من خلال برنامج عقوبات قاسية.
وقال الجمعة إن حلف شمال الأطلسي، الذي وصفه بأنه حلف دفاعي، يسعى لمنع انتشار الحرب إلى خارج أوكرانيا.
فرار نحو 1,37 مليونيشار إلى أنه بحسب آخر أرقام الأمم المتحدة التي صدرت السبت، فرّ نحو 1,37 مليون شخص من أوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية في هذا البلد.
ولفتت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين على موقعها إلى وصول عدد الفارين من أوكرانيا إلى 1,368,864 لاجئاً عند الساعة 12,15 بتوقيت غرينتش، أي بما يزيد بنحو 160 ألف لاجئ عن التعداد السابق الذي نُشر الجمعة.
كما قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تغريدة السبت: "فرّ 1,3 مليون شخص من أوكرانيا بحثاً عن مكان آمن. وما لم ينتهِ الصراع فوراً، قد يضطر ملايين آخرون إلى الفرار".
إلى ذلك تتوقع السلطات والأمم المتحدة أن يزداد تدفق اللاجئين في وقت يواصل الجيش الروسي تقدمه في أوكرانيا، مع استمرار القتال حول العاصمة كييف. وتقدر الأمم المتحدة أن يغادر 4 ملايين شخص البلاد هرباً من الحرب.
وتستضيف بولندا أكبر عدد من اللاجئين الأوكرانيين منذ بداية الهجوم الروسي. ووصل عددهم إلى 756,303 في بولندا السبت، بحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أي أكثر بـ106,400 مما كان العدد الجمعة و55,3% من المجموع الذي تم إحصاؤه.
واسعة النطاقالجدير بالذكر أن روسيا كانت أطلقت في 24 فبراير الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق على أراضي أوكرانيا مطالبة بنزع سلاحها الذي تعتبره مهدداً لأمنها. كما طالب الكرملين مراراً بوقف توسع الناتو شرق أوروبا، ورفض ضم كييف إليه.
لكن تلك الهجمات العسكرية التي أتت بعد أيام من اعتراف الكرملين باستقلال منطقتين انفصاليتين في الشرق الأوكراني، استنفرت المجتمع الدولي برمته، وأدت إلى فرض حزمة عقوبات غير مسبوقة على موسكو، شملت المصرف المركزي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه، ووزير خارجيته، فضلاً عن عشرات المسؤولين السياسيين أيضاً. كما طالت مؤسسات تجارية كبرى، ومصارف عدة، فضلاً عن مئات رجال الأعمال المقربين من الكرملين.
إلى ذلك، أسفر الهجوم الروسي إلى توتر غير مسبوق بين موسكو والغرب، لاسيما الناتو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، التي حذرت من أن أوروبا تمر بأخطر مرحلة أمنية وسياسية على الإطلاق منذ الحرب العالمية الثانية.