تمهيدًا لانعقاد جلستها الاعتيادية الأولى.. حيس تشهد لقاء موسع ناقش عدد من القضايا المهمة
شهدت مدينة حيس، جنوبي محافظة الحديدة، غربي اليمن، اليوم الإثنين، لقاء ناقش عدد من القضايا المهمة في المديرية، بحضور أعضاء المجلس المحلي للمديرية، والهيئة الادارية بالمجلس برئاسة، مدير عام المديرية، مطهر سعيد القاضي.
وخلال اللقاء الذي عقد في ديوان المجمع الحكومي في المديرية ويأتي تمهيدًا لانعقاد الجلسة الاعتيادية الأولى التي ستعقد أول دورة لها منتصف الشهر القادم، طُرحت العديد من القضايا المهمة وجرى مناقشتها بشكل واسع.
وأثناء اللقاء الذي يعد الأول منذ اشتعال الحرب الحوثية في البلاد، وغزوها لمديرية حيس والمحافظة، وسيطرتها على كافة مؤسسات الدولة وتعطيلها أكد مدير عام حيس على أن المجلس سيعمل على تفعيل دوره، واجتماعاته الدورية الاعتيادية لأعضاء المجلس المحلي لهذا العام.
وأكد ان المديرية تمر بمرحلة استثنائية وبحاجة إلى تكاتف جهود الجميع للنهوض بحيس وقراها المحررة، وانتشالها من الخراب والواقع الأليم التي خلفته حرب المليشيا الحوثية المدعومة من إيران.
وكرس اللقاء لمناقشة إعداد جدول الأعمال لاجتماع المجلس فى دورة انعقاده الأولى في الشهر القادم والتي ستتناول أوضاع الخدمات في المديرية من مياه وتعليم وصحة ونظافة وتحسين وغيرها، وكذا معاناة النازحين في ظل غياب المنظمات الإنسانية الدولية، والوقف أمام أبرز التحديات ووضع المعالجات والإصلاحات المناسبة لمجمل من القضايا.
وتطرق لحل عدد من المشاكل والقضايا الهامة أبرزها الإغاثة وبعض المنظمات التي تعمل بطريقة عشوائية دون التنسيق مع المجلس المحلي، وجعلت أكثر من 2800 اُسرة نازحة تعاني الويلات نتيجة القصور فى الأداء بحجه النقص فى التمويل، وأدت إلى عدم حصول النازحبين على الغذاء والإيواء الكافي.
كما استعرض اللقاء مشكلة مشاريع المياه وما تتعرض له من تخريب وفساد، مطالباً الجهات المعنية بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية بمحاسبة المتسببين بأسرع ما يمكن.
وفى ذات الوقت طالب الجميع من شخصيات اجتماعية وأعيان ومستفيدين وممثلي المجتمع بالمحافظة على كل المشاريع التعاون مع السلطة المحلية والوقوف بحزم تجاه كل من يحاول إعاقة أو تخريب هذه المنجزات.
واستمع رئيس المجلس المحلي من أعضاء المجلس المحلي لأهم الإشكاليات والعوائق التي تواجه الأحياء والمناطق المحررة حديثاً والعمل من قبل الجميع ولجان المجلس تحديداً على رفع التقارير التي تلامس احتياجات المواطنين من الخدمات، والبدء برسم خطة عمل لتلبية هذه الاحتياجات.
كما أكد اللقاء على تفعيل دور الرقابة والإشراف من قبل أعضاء المجلس وعقال الحارات على تقديم وتسهيل الخدمة للمواطن والتفاعل مع المواطنين والنازحين بطريقة إيجابية.
وعبر اللقاء عن شكره لقائد المقاومة الوطنية، رئيس المكتب السياسي العميد الركن، طارق محمد عبدالله صالح، الذي أسهم في إنشاء مشروع المياه المستدام للمديرية، والذى يغذي نحو 30 ألف نسمة، وكذا تقديم المساعدات الإغاثية التي وفرتها الخلية الإنسانية في المقاومة الوطنية للأهالي المتضررين والنازحيين لعدد 12 الف اُسرة، وغيرها من المساعدات الانسانية.
كما ثمن دور قائد اللواء السابع عمالقة، عضو القيادة المشتركة في الساحل الغربي العميد علي الكنيني، الذي اسهم في مساعدة المديرية بعدد من المشاريع كان آخرها توفير 12 لوحاً شمسياً لمشروع المياه.
وأشاد بجهود مدير عام شرطة محافظة الحديدة العميد، نجيب ورق، الذي تكفل باُجور المهندسين الذين قاموا بتركيب الألواح الشمسية وإعادة ضخ المياه للمدينة بعد التوقف، وتكفل بتوفير رواتب شهرية لحراسة هذه المنشآت الحيوية.
وشدد اللقاء على ضرورة تظافر الجهود الرسمية والشعبية والأمنية والتعاون في صيانة المكتسبات والمحافظة عليها.