لجأ إعلام الحوثيين في اليمن لنشر مقاطع وصور قديمة من معارك سابقة، على أنها انتصارات حققتها ميليشياتهم خلال الأيام الماضية، في جبهة مفرق المخا بالساحل الغربي، في خطوة أعدها مراقبون بانها تكشف حجم ما بلغه الحوثيين من نكسة، ولمدارات الهزائم والخسائر التي تعرضوا لها ولا يزالون، وإيهام أتباعهم والرأي العام في مناطق سيطرتهم بغير ذلك، لاسيما بعد فشلهم في حملات تجنيد مقاتلين جدد من الأطفال وصغار السن، للزج بهم في محارق الموت.

 

وبث الإعلام الحربي التابع لمليشيات الحوثي وقناته "المسيرة"، بالإضافة إلى وسائل الإعلام الرسمية، المرئية، والمسموعة، والمقروءة، التي يسيطر عليها والتابعة له، مشاهد يزعم أنها انتصارات ضد قوات "المقاومة الوطنية"، التي دخلت المعارك في 19 أبريل الجاري، بقيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، ودعم من المقاومة الجنوبية والمقاومة التهامية وإسناد التحالف العربي، باتجاه مفرق المخا والساحل الغربي.

 

ولم تمض ساعات على تسويق إعلام الحوثيين حملة انتصاراتهم الأخيرة المزيفة في مفرق المخا، حتى تحولت إلى فضيحة كشفت حجم التضليل الذي يضخونه عبر إمكانات ضخمة.. حيث أظهرت مقارنات تلك المقاطع والصور أنها تعود لأرشيف قديم من معارك سابقة وفق مطابقة المحتوى مع اختلاف توقيت وتواريخ النشر.

 

وقال مراقبون، إن لجوء الحوثيين إلى حملات التضليل، هو لإيهام أتباعهم والرأي العام بأنهم يحققون انتصارات، بينما هم في الحقيقة يتكبدون خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، خصوصا بعد التحول الأخير ودخول قوات المقاومة الوطنية في سياق المعارك بجبهة مفرق المخا والساحل الغربي.

 

ورأت صفحة اليمن الجمهوري المتخصصة بشئون الحوثيين أنهم يصورون لاتباعهم، أنهم لا يزالون في موقع المبادرة، وأنهم يحققون انتصارات في مختلف الجبهات، مشيرةً إلى أن آلتهم الإعلامية لا تتوقف عن اختلاق بطولات وهمية، للتغرير بأبناء القبائل الذين تقطعت بهم السبل من ضيق العيش، لغرض دفعهم للذهاب لجبهات القتال، أو بشكل دقيق إلى محارق الموت.

 

وأضافت: لا تتوقف قناة "المسيرة"، وعشرات الوسائل الأخرى، من صحف وإذاعات وقنوات رسمية مُسيطر عليها، عن نشر كمية ضخمة من التضليل، لإيهام الرأي العام في مناطق سيطرتهم، أن انتصاراتهم لا تتوقف، بينما هم مهزومون في الساحل الغربي، وخسروا قانية في البيضاء، وميدي بحجة.

 

وتابعت: في البداية، يكذب الحوثيون على أبناء القبائل لإقناعهم بالذهاب للقتال، فإذا ذهبوا اختلقوا لهم أكاذيب أخرى لإبقائهم في الجبهات، ثم هم يكذبون على أهاليهم بتصوير الوضع العسكري على أنه لصالحهم، بينما في الحقيقة هم يتراجعون ويخسرون مواقع وقتلى بالعشرات بشكل مستمر.

 

 

 

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية