في اجتماع لدول اتفاقية مائية.. وزير المياه يكشف خطورة تلويث "صافر" آلاف الآبار والأودية
كشف وزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي، اليوم الأربعاء، عن خطورة انفجار أو تسرب النفط من خزان صافر العائم قبالة سواحل الحديدة على آبار مياه الشرب والري وأنهار الأودية على طول مئات الكيلو مترات.
وقال إن انفجار الناقلة المحملة بأكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام أو تسرب حمولتها أو غرقها يمكن أن يؤثر على ٨٥٢٣ نقطة مائية من آبار المياه التي ستصبح ملوثة بالإضافة إلى العديد من الوديان النهرية على امتداد ٥٠٠ كيلو متر على الأقل.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير، عبر تقنية الاتصال المرئي، في الدورة التاسعة لاجتماع الدول الأطراف في اتفاقية المياه، المنعقد في المقر الخاص بالأمم المتحدة بجنيف السويسرية، في الفترة من 29 سبتمبر وحتى 1 أكتوبر تحت شعار (المياه والسلام).
وأكد أن مليشيا الحوثي، تستخدم الناقلة الواقعة تحت سيطرتها لابتزاز المجتمع الدولي، وسلاح تهديد محلي وإقليمي للحياة البحرية وحياة ملايين السكان في اليمن والدول المشاطئة للبحر الأحمر.
وتعيق المليشيا فريقا فنيا تابعا للأمم المتحدة لتقييم وصيانة الخزان العائم غرب اليمن، المتوقفة صيانته منذ العام 2015، متراجعة عن عدة اتفاقات أبرمتها مع الجانب الأممي.
وفي موضوع غير بعيد لفت الشرجبي إلى المعاناة اليومية التي يعيشها النازحون والمجتمعات المحلية المضيفة في اليمن بسبب حرب المليشيا الحوثية التابعة لإيران، واستهدافها للبنى التحتية للمياه وعرقلتها لأعمال الصيانة وإيصال الإمدادات ما جعل معظم احتياجات المياه تغطى عن طريق الشاحنات الصهريجية التي ارتفع سعرها بسبب الحرب وارتفاع أسعار الوقود، وتفشي جائحة كورونا.
وأشار وزير المياه إلى سيطرة المليشيا على مصادر مياه الشرب الخاصة بمدينة تعز، ثالث أكبر المدن اليمنية ذات الكثافة السكانية العالية، واستغلالها في الضغط على سكان المدينة وابتزازهم.