شهدت المناطق المنكوبة بسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الأسبوع المنصرم، تصعيدًا واسعًا في الانتهاكات ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وشخصيات اجتماعية وأكاديمية، شملت اختطافات واغتيالات واقتحامات وجرائم قتل وتهجير قسري، بالتوازي مع تصعيد عسكري في عدد من الجبهات.

اختطاف موظفين أمميين

نفّذت مليشيا الحوثي- عبر جهاز استخباراتها الخاص بنجل الهالك "حسين بدر الدين الحوثي"، المدعو "علي"، حملة اختطافات جديدة استهدفت موظفين في منظمات تابعة للأمم المتحدة في صنعاء والحديدة. وأكدت مصادر لـ"2 ديسمبر" أن من بين المختطفين: ربيع الشيباني مسؤول الطيران في برنامج الأغذية العالمي، ومحمود سعيد عثمان مساعد الأمن والسلامة في منظمة اليونيسف وشقيقه، إضافة إلى أحمد ضبيان من إدارة الأمن والسلامة بالأمم المتحدة، ورمزي الفاردي من برنامج الأغذية العالمي في صعدة، وغسان شرف الدين من مكتب (أوتشا)، والمصور محمد مهيوب من مكتب اليونيسف.

كما اختطفت المليشيا موظفًا يمنيًا يعمل في وكالة أممية أثناء مروره بنقطة تفتيش في مديرية باجل بالحديدة، في مؤشر على اتساع الحملة ضد العاملين في المجال الإنساني.

تصعيد عسكري

قوات المقاومة الوطنية أحبطت تحركات حوثية معادية في قطاع الكدحة بمحور البرح- غرب تعز، عقب رصد وحدات الاستطلاع تحركات مشبوهة للمليشيا المدعومة من إيران.

كما تصدت قوات الجيش لمحاولة تسلل حوثية في الجبهة الشرقية لتعز، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر المليشيا، وإجبار البقية على الفرار، وتزامن ذلك مع تصعيد ميداني واسع شمل عدة جبهات، ضمن مساعٍ حوثية لإشعال القتال في مناطق التماس.

جرائم قتل واختطاف مدنيين

في محافظة ذمار، قَتل مسلح حوثي طفلًا يُدعى عبدالحافظ معوضة في مديرية عتمة دون سبب، في جريمة أثارت غضبًا واسعًا.

كما تواصل المليشيا احتجاز أكثر من 70 مواطنًا في سجون سرية بذمار، على خلفية مشاركتهم في احتفالات ثورة 26 سبتمبر، بينهم أطفال وذوو احتياجات خاصة.

اغتيال واختطاف مشايخ

في صنعاء، اغتيل الشيخ أحمد هادي الأشول، أحد كبار مشايخ خولان الطيال، أمام منزله، وسط اتهامات للمليشيا بالوقوف خلف الجريمة عبر دعمها لمسلحين من بيت قبان.

وفي حجة، اختطفت المليشيا الشيخ عبده علي غانم السعيدي بعد استدعائه إلى مقر المديرية، وأودعته السجن دون مبرر.

تهجير وتمييز مناطقي

دفعت المليشيا بتعزيزات عسكرية إلى مديرية خب والشعف في الجوف وأقامت نقاط تفتيش جديدة لتشديد قبضتها على القبائل. في حين تواصل تنفيذ حملات تهجير ممنهجة في صعدة ضد مئات العمال القادمين من محافظات الحديدة وتعز وإب وريمة، في سلوك يكرّس التمييز المناطقي والعنصرية.

وفي إب، ضيّقت المليشيا على نازحي الحديدة بمنعهم من بيع الأسماك وإزالة بسطاتهم، فيما وصف المتضررون ذلك بأنه استهداف متعمّد لأرزاقهم.

كما اعتدت عناصر حوثية في صنعاء على الشاب أصيل الذانبي، أحد صنّاع المحتوى، واعتقلته بعد تكسير بضاعته أمام منزله في مديرية همدان.

عسكرة الجامعات والمساجد

في جامعة الحديدة، صعّدت المليشيا من أنشطتها الطائفية وعمليات التجنيد القسري داخل الحرم الجامعي، ما تسبب في نزوح أساتذة وطلاب.

كما اقتحمت المليشيا الجامع الكبير في رداع بمحافظة البيضاء، وطردت المشرفين عليه، وعيّنت قياديًا حوثيًا لإدارته وتحويله إلى مركز تعبئة فكرية.

وفي رداع أيضًا، اندلعت اشتباكات بين عناصر حوثية على خلفية صراع على جبايات من مطعم "حرض"في إحدى الأسواق الشعبية، ما يعكس الانقسامات الداخلية المتفاقمة داخل المليشيا.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية