تقرير أمريكي: دعم خفر السواحل والمقاومة الوطنية مفتاح هزيمة الحوثيين وتأمين البحر الأحمر
أكد تقرير أمريكي حديث أن اليمن يمتلك القدرة على هزيمة مليشيا الحوثي والعمل إلى جانب الولايات المتحدة وحلفائها لإحباط الطموحات الإيرانية، داعيًا واشنطن إلى تعزيز دعمها المالي والعسكري لخفر السواحل اليمني وقوات المقاومة الوطنية العاملة على الساحل الغربي.
وقالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، إن تمكين اليمن من بناء قدرات خفر السواحل يمثل خيارًا منخفض الكلفة وفعّالًا لتقويض تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن دعم هذه الجهود سيسهم في تأمين واحد من أهم الممرات المائية للتجارة العالمية.
وأوضح التقرير أن المبادرة البريطانية-السعودية لأمن البحر الأحمر، التي أُطلقت في 16 سبتمبر الماضي تحت مسمى "الشراكة لأمن الملاحة اليمنية" (YMSP)، تهدف إلى إعادة بناء قدرات خفر السواحل اليمني من خلال التدريب والتجهيز والدعم المؤسسي على مدى عشر سنوات، بمشاركة ممثلين من نحو 35 دولة ومنظمات دولية.
وأكدت المجلة أن على الولايات المتحدة زيادة مساهمتها في تمويل وتجهيز وتدريب قوات خفر السواحل اليمنية، وتوسيع تبادل المعلومات واللوجستيات لتعزيز قدرتها على حماية الملاحة ومكافحة تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين.
ولفت التقرير إلى أن دعم قوات المقاومة الوطنية، العاملة على الساحل الغربي، يُعدّ عنصرًا أساسيًا في نجاح هذه الجهود، نظرًا لما أظهرته من قدرات ميدانية فعالة في اعتراض شحنات التهريب الحوثية، مشيرًا إلى ما حققته خلال الصيف من ضبط 750 طنًا من الأسلحة كانت في طريقها إلى المليشيا المدعومة من إيران.
وأضافت المجلة، أن إشراك المقاومة الوطنية ضمن برامج التدريب وتبادل المعلومات ضمن مبادرة (YMSP) سيسهم في توسيع نطاق عمليات مكافحة التهريب، ويعزز التكامل الأمني مع قوات خفر السواحل اليمنية والشركاء الإقليميين.
وكذلك قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التي اعترضت في وقت سابق قطع أسلحة ومكونات طائرات مسيرة كانت متجهة إلى الحوثيين، الذين اضطروا إلى تغيير مسارها عبر ميناء عدن. ومن خلال دعم قوات إضافية كالانتقالي الجنوبي، يمكن توسيع نطاق وفعالية جهود المنع هذه، مع تشجيع المزيد من التعاون داخل التحالف المناهض للحوثيين.
وأشار التقرير إلى أن واشنطن، من خلال هذا الدعم، يمكنها تحقيق نتائج أمنية ملموسة بتكلفة منخفضة دون الحاجة إلى انخراط مباشر طويل الأمد، مع الحفاظ على حرية الملاحة وردع التهديدات الحوثية والإيرانية المتنامية في البحر الأحمر وبحر العرب.
وختمت المجلة تقريرها بالتأكيد أن اليمن القادر على هزيمة الحوثيين والعمل مع الولايات المتحدة وحلفائها لعرقلة النفوذ الإيراني هدفٌ يستحق أن تسعى واشنطن لتحقيقه.