تقرير أمريكي: هزيمة الحوثيين ضرورة دولية لحماية الملاحة في البحر الأحمر
أكد تقرير صادر عن منتدى الشرق الأوسط الأمريكي أن القضاء على مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، لم يعد خيارًا سياسيًا، بل ضرورة أمنية دولية لحماية الملاحة والاستقرار في الشرق الأوسط، محذرًا من أن تركها دون ردع سيجعل دائرة العنف تتجدد ويُهدد أمن التجارة العالمية.
وأوضح التقرير أن مليشيا الحوثي عادت مؤخرًا لتصعيد تهديداتها ضد الولايات المتحدة، بل أعلنت فرض عقوبات على شركات شحن أمريكية في خطوة وصفها التقرير بأنها "إعلان تمرد على المجتمع الدولي".
وأشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت قد أطلقت عملية عسكرية تحت اسم "الراكب الخشن" بهدف إنهاء تهديد الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، غير أن الحملة توقفت عقب وساطة عُمانية وتعهدات حوثية بوقف الهجمات، وهي تعهدات- بحسب التقرير- سرعان ما نكثت بها المليشيا.
وأكد التقرير أن الحوثيين لا يكترثون لمعاناة اليمنيين، مشيرًا إلى أن "الموت والتشريد والمجاعة لا تعني لهم شيئًا ما داموا يخدمون أجندة إيران التوسعية". ودعا إلى استراتيجية دولية صارمة لقطع موارد مليشيا الحوثي المالية واللوجستية، عبر إشراف دولي على الموانئ والمعابر، وتوسيع نطاق خفر السواحل في البحر الأحمر وخليج عدن، إضافة إلى تحييد موانئ الحديدة الثلاثة بشكل نهائي.
وأشاد التقرير بجهود وحدات الأمن التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الوطنية في إحباط محاولات تهريب متعددة مؤخرًا، معتبرًا أن هذه النجاحات تؤكد "جدارتها كشركاء موثوقين للمجتمع الدولي".
ووضع التقرير ثلاث أولويات أساسية لأي استجابة دولية فعّالة، أولها إنشاء تحالف منضبط ومنسق بين واشنطن والدول الإقليمية والغربية لفرض حصار لوجستي على الحوثيين وتطبيق العقوبات، إضافة لتعزيز المراقبة البحرية وتدريب وتمويل خفر السواحل في خليج عدن والمناطق المحررة، وصولًا إلى الربط بين الأمن والتنمية من خلال مشاريع إنسانية واقتصادية تمنع تسلل الأسلحة وتدعم الاستقرار.
وختم منتدى الشرق الأوسط تقريره بالتأكيد على أن "هزيمة مشروع الحوثيين ليست ترفًا، بل ضرورة أمنية دولية"، داعيًا إلى إرادة سياسية موحدة لاستكمال العمل الذي بدأته إدارة ترامب وتمكين السلطات الشرعية في اليمن من بسط سيطرتها.
وأضاف: "إما أن تُنجز المهمة وتُقضى على تهديد الحوثيين، أو تُترك ناقصة لتشاهد دائرة العنف تتجدد.. إنها مسؤولية جماعية نحو شرق أوسط أكثر استقرارًا وازدهارًا".