لم يستطع العالم كله إقناع الحوثي وزبانيته للانخراط في عملية سلام وإيقاف الحرب وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين جميعهم وإيقاف عدوانهم على مأرب لسنوات طويلة، فشلت مفاوضات تلو أخرى وتعاقب مبعوث تلو آخر وتدخلت دول في وساطة لإقناعهم كان آخرها وفد سلطنة عمان الذي حط رحاله في صنعاء لأسبوع وغادرها بخيبة أمل في إقناعهم للدخول في السلام بسبب عنجهيتهم وتكبرهم وإصرارهم على دخول مأرب بالحشود والقوة العسكرية أمام تنازلات الشرعية التي رأى فيها اليمنيون ذلا واستسلاما لا سلاما .
 
 
تحركت جبهة البيضاء وتقدمت المقاومة والعمالقة في محاور متفرقة تساقطت أمامهم مواقع الحوثيين التي كانوا يسيطرون عليها، فتحررت الزاهر والجبال الاستراتيجية وفرت المليشيات من الجماجم صوب ذي ناعم، وأصبحت البيضاء مركز المحافظة أقرب للتحرير، وبالتزامن في الحازمية ومكيراس وثرة انتصارات عظيمة وفي ناطع باتجاه الملاجم ملحمة بطولية حتى أصبحت البيضاء جحيماً على الحوثيين في غضون أيام قليلة لتكشف ضعف وهشاشة قواهم التي لم تصمد أمام عزيمة الرجال في الميدان .
 
إنها البيضاء من جعلت المليشيا الحوثية تصدر بيانات للحديث عن السلام واستعدادها للتفاوض في ملف الأسرى والمعتقلين بعد أن أدركت أنها وقعت هناك ولن تقوم لها قائمة، ووزير إعلام الحوثيين ضيف الله الشامي يظهر في بيان يتحدث عن التصعيد في البيضاء أنه "يقوض السلام في اليمن" وكأنهم حمام سلام!! شكرًا للبيضاء من أقضت مضاجعهم.
 
والناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام ظهر في لقاء مع رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولي يطالب إتمام مباحثات تبادل الأسرى، واستعدادهم لصفقة تبادل شاملة والفضل يعود للبيضاء التي جعلتهم يتحدثون عن الملف الإنساني الذي لم يقبلوا به إطلاقاً.
 
حسين العزي ومحمد علي الحوثي أصابهما الجنون من أحداث البيضاء وانهزام مليشياتهم بهذه السرعة وسط التقدم الأسطوري للمقاومة والعمالقة والجيش، وأصبحت تغريداتهم سامجة عن القاعدة وداعش بغرض تخويف الناس وتبرير هزائمهم المدوية.
 
 
سلام الله على البيضاء ورجال البيضاء 
وسلام الله على من ساند ودعم البيضاء.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية