للهروب من الراتب.. الحوثيون يأمرون موظفي الدولة وضع (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) على مكاتبهم
كشف مصدر في العاصمة صنعاء إن ميليشيا الحوثي أصدرت توجيهاً لموظفي الدولة الصف الأول والثاني، مدير عام وما دونه، بوضع الآية القرآنية (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) على مكاتبهم.
وقال المصدر إن هدف ميليشيا الحوثي من وراء وضع الآية القرآنية في مكاتب موظفي الدولة، هو التستر بالدين والقرآن، للهروب من التزاماتها بدفع الراتب الذي تمتنع عن دفعه منذ سنوات وتستأثر بموارد الدولة لإثراء عناصرها دون غيرهم.
وأضاف أن الموظف الذي يسأل على الراتب يتم الرد عليه بالإشارة الى الآية، وتعليمهم "الاتكال على الله" وليس الراتب، مؤكداً أن الراتب هو رزق الموظف من الله ويعمل من أجله.
منذ أغسطس 2016، نحو مليون و250 ألف موظف بدون رواتب، ويعيلون أكثر من 6 ملايين شخص، ويعانون من ظروف معيشية قاسية، دفعت بغالبيتهم إلى ما دون خط الفقر.
سخرت ميليشيا الحوثي موارد الدولة خلال السنوات الماضية لتمويل حربها على اليمن واليمنيين، وإثراء عناصرها الذين تحولوا إلى تجار ومستثمرين داخل اليمن وخارجها.
وكانت مجموعة الأزمات الدولية أكدت أن قادة ميليشيا الحوثي يستخدمون الثروات الجديدة التي حصلوا عليها بشكل كبير في الأراضي والممتلكات.
وأوضح تقرير مجموعة الأزمات الدولية "إعادة التفكير في كيفية تحقيق السلام في اليمن" أن ميليشيا الحوثي، أصبحت أكثر فعالية في فرض الضرائب على السلع والشركات.
وأضاف التقرير أن ميليشيا الحوثي سيطرت على تجارة قطاع الطاقة وتتربح من مبيعات النفط والغاز اللذان ينقلان إلى مناطقها.
وتصنف الأمم المتحدة اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويقدر أن 20.7 مليون شخص - 66 في المائة من السكان - يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في عام 2021.
وتؤكد تقارير المنظمات الدولية أن 12.1 مليون يمني يواجهون أزمة أو مستويات أسوأ من شدة الاحتياجات، في الحصول على ضرورات الحياة، والحفاظ على صحتهم ورفاههم، واستراتيجيات المواجهة المستخدمة فقط للبقاء على قيد الحياة.